خاص- البعريني يكشف سبب تأجيل وزير الخارجية السعودي زيارته إلى لبنان! - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Thursday, January 2, 2025
خاص- الكلمة أونلاين
هند سعادة
أثار إلغاء وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان زيارته التي كانت مرتقبة الى لبنان جدلا في الأوساط السياسية، في حين لا تزال زيارة مستشاره للشؤون اللبنانية يزيد بن فرحان قائمة. وهنا يبرز التساؤل: ما السبب وراء تراجع وزير خارجية المملكة عن هذه الزيارة وهل تحمّل هذه الخطوة في طيّاتها أي دلائل على مستوى الملف الرئاسي؟
عضو تكتل "الاعتدال الوطني"، النائب وليد البعريني كشف في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أن "سبب إلغاء الأمير فيصل بن فرحان زيارته إلى لبنان هو ضيق الوقت، فالأخير لا يملك من الوقت إلا ساعة واحدة في حين أن الوضع القائم في لبنان يحتاج إلى وقت أكبر".
وأشار البعريني إلى أن "الأمير فيصل كلّف المسؤول الجديد عن الملف اللبناني في الخارجية السعودية الأمير يزيد بن فرحان بمتابعة الملف والقيام بالاجتماعات مع جميع الأفرقاء السياسيين".
وفي حين رأى البعض أن "إلغاء وزير الخارجية السعودي زياته الى لبنان، يحمل في طيّاته رسائل أو دلائل سياسية مرتبطة بالملف الرئاسي وغيره، أفاد البعريني بأن "أبعاد هذه الخطوة تندرج تحت سقف "كركبة أو تعقيدات" الملف اللبناني وعلى رأسها الملف الرئاسي الذي يسيطر عليه التخبّط".
ولفت البعريني الى أن "هناك متطلّبات مرتبطة بـ "الثنائي الشيعي" على صعيد الملف الرئاسي، تحتاج لدراسة أكبر، خصوصا في ظل حالة الضياع القائمة بين التوجّه لتأجيل جلسة انتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني وبين عدم إمكانية حسم هذا الملف وكل الإحتمالات لا تزال مطروحة".
وحول ما قيل عن ترقّب البعض في الداخل اللبناني لدفع سعودي باتجاه خيار معيّن في الأيام المقبلة حتى يتبلور المشهد أكثر، أوضح البعريني أن "الأنظار تتوجّه الى "الثنائي الشيعي" وإمكانية عدم موافقته على تعديل الدستور لصالح انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون".
وقال: "قائد الجيش هو الأوفر حظًّا حتى اللحظة في حال عُدّل الدستور، أما في حال لم يحصل ذلك، فنكون قد دخلنا إلى نفق ثانٍ يمرّ بترشيح الياس البيسري أو إسم ثالث"، ذاكرًا أن "هناك تخوّف لدى البعض من قيام أحد الأطراف بما يسمى "تهريب رئيس للجمهورية".
وإذ شدّد على "أننا كوسطيين نريد رئيسًا توافقيًا مقبولًا من الجميع، ذكر البعريني أن "الانقسام لا يزال سيّد الموقف في البلد، وحالة الوسطية لم تستطع حتى اللحظة إيجاد الحلّ المطلوب، علمًا أن الوسطيين يتّجهون الى خيار الحسم في الجلسة المرتقبة حتى لو لم تستطع توفير التوافق على اسم معيّن".