خاص - شربل عن الطائرة الايرانية: هذا ما تنصّ عليه الاتفاقيات الدولية... والدرّ يتحدّث عن كيديّة واستهداف و"تبييض" - تقلا صليبا
شارك هذا الخبر
Saturday, January 4, 2025
خاص الكلمة أونلاين
تقلا صليبا
أثارت الطائرة الإيرانية في مطار بيروت بلبلة واسعة، وتباينت وجهات النظر حول الموضوع، بين مؤيّد لتفتيش كل حقيبة تدخل إلى لبنان، وبين من يستثني الحقائب الدبلوماسية من هذا التفتيش، كما أدّت لامتعاض شعبي واسع في بيئة الممانعة، حتى وصل الأمر بمجموعات من الشبان للخروج الى الشارع على دراجات نارية تحمل أعلام حزب الله من جهة، ومجموعات اخرى راحت تطلق التهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي، متوعّدة بجزء ثانٍ من "7 أيار".
عن قانونية ما حصل في مطار رفيق الحريري الدولي، يوكّد الوزير السابق مروان شربل، ان الحقائب الدبلوماسية لا يجب ان يتم تفتيشها، بالاستناد إلى "اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية المبرمة في 18/ابريل/1961"، والدولة اللبنانية مدركة لهذا الأمر، ومن هذا المنطلق، أرسلت وزارة الخارجية كتابا لوزارة الداخلية، وتمّ تنفيذ الأمر بعدم التفتيش.
في السياق نفسه، يضيف شربل، ان القوى المسؤولة عن أمن المطار، لا تتصرّف من تلقاء نفسها، انما بناءا على “التشدّد” الذي اتّبعه لبنان بعد مُضيّه بتنفيذ اتفاقية وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل، أي بناءا على توجيهات من الحكومة اللبنانية، مع التأكيد على امكانية محاسبة المخطئين، في حال تمّ تجاوز القانون من قبل أي عنصر، ويشرح شربل، ان عناصر الأمن في المطار، يخضعون ، بحال مخالفة القانون، للتحقيق والمحاكمة من قبل الجيش، بعلم وزير الداخلية.
من جهته، يلقي الكاتب والباحث السياسي المتخصص في العلاقات الدولية، حسن الدرّ، الضوء على خلفيات هذه التفتيشات، ولماذا تطال الإيرانيين بشكل مباشر، فيما ايران دولة صديقة بحسب الدستور؟ فهل القصة مجرد كيدية واستهداف لبلد معيّن، أو لتبييض الصفحات مع الأميركي؟ كما يسأل عمّا اذا كانت الجهات المعنية ستتصرّف بنفس الطريقة، لو ان طائرة من بلد أجنبي غير ايران، وصلت الى لبنان وتم الإبلاغ انها تحمل أموالا؟ ورأى في الوقت نفسه، ان هذه التهويلات، ستعطي اسرائيل حجّة لضرب مطار بيروت، وهو أمر لا يريده أي لبناني.
التفتيش أمر قانوني ومن حقّ مسؤولي أمن المطار القيام به، بل من واجبهم القيام به، يؤكّد الدرّ، الا ان إهانة كرامات الناس غير مقبولة، والإبقاء على الركاب القادمين على متن الطائرة الايرانية لأكثر من 5 ساعات للتفتيش، أمر مرفوض تماما، كما شكّك الدرّ بالعناصر التي تقوم بهذه التفتيشات، ونقل عن أشخاص كانوا متواجدين على متن الطائرة والذين خضعوا للتفتيش، قولهم ان بعض من كان بين العناصر التي يُفترض انها من جهاز امن المطار، لم يكن لبنانيا.
أما عن التهديد ب "7 أيار جديد"، ينفي الدرّ أي علاقة "للحزب" أو "الحركة" بهذه التهديدات، وهي صدرت من حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى تلك التي كتبها بعض الشباب المتحمّس والمنزعج من الضغط عليه بشكل كبير، واستفزازه، فهي لا تمثّل رأي أو قرار "الثنائي"، بل، يضيف الدرّ، حتى الاعلاميين الذين كتبوا أو سيكتبون، حول هذا الموضوع، يعبّرون عن ارائهم الخاصة، وما يمثّل حزب الله وحركة أمل، هو فقط ما يصدر رسميًا عنهما.