خاص - عن تصريحات عدوان… قصير: "القوات" خائفة لهذا السّبب - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Friday, January 3, 2025

خاص- الكلمة أونلاين

هند سعادة

في حديث وصفه المتابعون بالصّريح، أطلّ نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، ضمن برنامج "صار الوقت"، واضعًا النقاط على الحروف في أبرز الملفات السياسية الراهنة وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي، مشدّدا على أن معركة الرئاسة هي البداية لمواجهة شاملة.

وفي حين أكد عدوان أن "القوات" لن تقبل باستمرار النهج الذي كان سائدًا في السابق، أوضح الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أن "الحزب لن يقبل أيضًا برئيس يشبه المرحلة السابقة بل نريده سياديًا قادرًا على مواجهة العدو الاسرائيلي وتوحيد اللبنانيين ولا يكون استفزازيًا لأي جهة، وهو ما كان صرّح به أيضا النائب حسن فضل الله في وقت سابق".

وعن قول عدوان إن "صورة الجلسة المقبلة متشتّتة كلّيا"، ذكّر قصير بأن ""القوات" والكتائب والمعارضة هم من كانوا يريدون الذهاب الى جلسة انتخاب من دون المشاركة بأي طاولة حوار أو توافق مسبق على اسم الرئيس ورئيس مجلس النواب نبيه بري قام بما كانوا يطالبون به وما يحصل اليوم هو نتاج لما كانوا يريدونه".

وفي مقابل حسم عدوان عدم إمكانية أي فريق المجيء برئيس للجمهورية بـ 65 صوتًا مؤكّدا أن القوات ستمنع وصول الرئيس التهريبة، ذكّر قصير بأنه "عندما كان مرشّحهم جهاد أزعور كانوا يريدون انتخاب رئيس بـ 65 صوتًا"، معتبرا أن ""القوات" باتت اليوم تخاف من حصول تسوية من خلف ظهرها أي من دون التنسيق معها، وهذا الخيار ممكن في حال لم يتم التّوافق على اسم معيّن بين بعض الكتل النيابية".

قصير رأى أن ""القوات" تراهن على عدم تأمين النصاب في الدورة الثانية من جلسة انتخاب الرئيس، علمًا أنهم كانوا قد أكّدوا في وقت سابق أنهم لن يخرجوا من الجلسة"، مضيفا: "لا أحد يستطيع معرفة ما سيحصل مسبقًا والأمور ستحسم خلال الجلسة".

وحول الرسالة التي وجهها عدوان الى رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن عليه الآن إقناع الحزب بضرورة التخلي عن السلاح والانضمام إلى الدولة، رأى قصير أن "الحزب أصلًا داخل الدولة وجزء منها".

قاسم استند في ردّه على خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حين قال أن على الدولة اليوم اثبات نفسها والقيام بواجبها ما يعني أن الحزب يلتزم بما تقوم به الدولة وباتفاق الطائف والحوار الوطني وبكل ما تتطلّبه مواجهة العدو الاسرائيلي".

من جهة أخرى، ذكر عدوان أن "حزب الله" يؤخّر تسليم الجيش 40 موقعاً كان قد طلب تسلّمه، وفي هذا اللإطار، رأى قصير أن "المشكلة ليست لدى الحزب إنّما لدى العدو الإسرائيلي الذي يقتحم مواقع للجيش اللبناني ولا يسمح له بالتقدّم والانتشار".

واعتبر قصير أنه وفقا لنص الاتفاق الذي وُقّع، على جيش العدو الاسرائيلي الانسحاب من الاراضي اللبنانية خلال 60 يومًا ويقوم الجيش اللبناني في المقابل بالانتشار ولا يعود هناك سلاح للحزب في جنوب الليطاني. وأضاف: "كل المطلوب اليوم أن ينفّذ الجيش الاسرائيلي الانسحاب ويوقف الانتهاكات الاسرائيلية في حين يتقدّم الجيش اللبناني والحزب عندها يلتزم بالوقوف خلفه أما إذا استمرت اسرائيل بتعدياتها فمسؤولية مواجهته عندها لا تقع فقط على حزب الله بل على جميع اللبنانيين".

وإذ اعتبر أن "الاتفاق الموقّع ينص فقط على سحب سلاح الحزب من منطقة جنوب الليطاني"، أوضح قصير أن "ما سيحصل في منطقة شمال الليطاني هو مسؤولية لبنانية مشتركة يجب التعامل معها من خلال القيام بحوار وطني والتوافق على دور المقاومة في المرحلة المقبلة".