الالتزام بالقواسم المشتركة لنيل الحقوق- بقلم غسان يونان

  • شارك هذا الخبر
Saturday, January 4, 2025


يمر الشعب الآشوري بمرحلة حساسة تتطلب تكاتفًا وتعاونًا استثنائيًا بين كافة مؤسساته وتنظيماته، بالإضافة إلى المثقفين والكتّاب وأصحاب الفكر والرأي. في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم اليوم، حيث تسود شريعة الغاب، أصبح لزامًا علينا وضع أسس مشتركة للعمل الجماعي ووحدة الهدف لتأمين حقوقنا وحماية وجودنا.

أهمية القواسم المشتركة

لا يمكن لأي أمة أن تحقق تطلعاتها دون وجود رؤية واضحة وأهداف متفق عليها. بالنسبة للشعب الآشوري، القواسم المشتركة يجب أن تكون بمثابة خريطة طريق توحّد الجهود وتضمن استثمار الإمكانيات بأفضل الطرق الممكنة. وتشمل هذه القواسم المشتركة:
1. الاعتراف بالحقوق:
تأكيد حق الشعب الآشوري في تقرير مصيره والعيش بكرامة على أرضه التاريخية.
2. حماية اللغة والثقافة: ضمان استمرار الهوية الآشورية عبر تعزيز لغته وإحياء ترضاثه الثقافي.
3. الدفاع عن النفس: إيجاد آليات عملية للدفاع عن حقوق الآشوريين في ظل التحديات الأمنية والسياسية.

دور المؤسسات والتنظيمات

المؤسسات الآشورية تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة في تحقيق هذه الأهداف. ومن الضروري أن تعمل هذه المؤسسات بتناغم وتنسيق عالٍ بعيدًا عن الانقسامات الداخلية. على التنظيمات أن تضع مصالح الشعب فوق المصالح الحزبية أو الشخصية وأن تسعى لتكوين تحالفات قوية مع القوى المحلية والإقليمية والدولية الداعمة لحقوق الشعوب الأصلية.

دور المثقفين وأصحاب الفكر والرأي

يشكل المثقفون والكتّاب نخبة فكرية قادرة على توجيه الرأي العام الآشوري وتوحيد الجهود. يمكنهم من خلال المقالات، الدراسات، والنشاطات الثقافية تسليط الضوء على القضية الآشورية وتعزيز الوعي الجماعي. كما يمكنهم أن يكونوا وسطاء بين الشعب والتنظيمات لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.
1. التعليم والتوعية: رفع مستوى الوعي بين أبناء الشعب الآشوري حول حقوقهم وأهمية الدفاع عنها.
2. التمكين الاقتصادي: خلق فرص اقتصادية تعزز الاستقلالية والقدرة على الصمود.
3. العلاقات الدولية: العمل على كسب دعم المجتمع الدولي من خلال توضيح عدالة القضية الآشورية.

الخاتمة
إن التحديات التي تواجه الشعب الآشوري اليوم تتطلب وحدة صف غير مسبوقة. الالتزام بالقواسم المشتركة والعمل المشترك بين المؤسسات والمثقفين هو السبيل الوحيد لوضع قضيتنا على الطريق الصحيح وضمان حقوقنا القومية والإنسانية. علينا أن نتذكر أن القوة في الوحدة، وأن التاريخ يذكر الأمم التي توحدت وحققت أهدافها.