خاص – تفاهم مُستحدث بين باسيل و"الثنائي".. وهكذا سينعكس على الرئاسة! – هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, December 31, 2024

خاص الكلمة أونلاين

هند سعادة

في حين يغلب الغموض والتناقضات في ما يسمعه اللبنانيون عن حركة الكتل السياسية والاتصالات الناشطة فيما بينهم تحضيرًا للجلسة الرئاسية المنتظرة في 9 كانون الثاني المقبل، تبرز في الكواليس تقاطعات مستجدّة من شأنها أن تعيد خلط الأوراق، فحسابات الفرقاء السياسيين على اختلافهم لا تنحصر بهذا الاستحقاق الرئاسي فقط إنما تمتدّ لتشمل المرحلة اللاحقة وما ستختزله من تغييرات يريد كل فريق أن يحصّن نفسه منها.


ولا شكّ أن "الثنائي الشيعي" الذي تكبّد خسائر غير مسبوقة جراء فتحه حرب المساندة لغزة ونتائجها العسكرية الكارثية عليه، يقوم قبيل موعد الجلسة الرئاسية، بإعادة حساباته السياسية مع الحلفاء قبل الأخصام. وفي هذا الإطار، كشفت أوساط نيابية ممانعة أن أسهم رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل ارتفعت عند الثنائي وتحديدا حزب الله.
وبحسب الأوساط، اجتمع باسيل بوفد من حزب الله يضم أربعة أو خمسة أشخاص، وقام الطرفان بجردة حسابات خلصت الى أنه رغم إطلاق باسيل مواقفًا ذات سقف عالٍ وخصوصا معارضته الحاسمة لحرب المشاغلة، إلا أن الحزب قرّر النّظر الى الجزء الممتلئ من الكأس، آخذًا بعين الاعتبار عدم تخليه عن دعم الحزب وسلاحه.


ولأن باسيل يعرف كيف يقتنص المواقف، سارع للردّ على رئيس "حزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الذي اعتبر أن هوية مزارع شبعا سورية. التشدّد حيال لبنانية مزارع شبعا من قبل باسيل لاقى آذانًا صاغية من "الثنائي" وتعزّزت أسهمه أكثر لديه، خصوصا أن مزارع شبعا كانت الشماعة التي لجأ إليها الحزب للتمسّك بسلاحه وتبرير أنشطته، خصوصًا بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، وذلك بحجة أن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال قائمًا على أراضٍ لبنانية.


وفقا للأوساط النيابية، تحوَّل ميزان "الثّنائي" نحو ترجيح كفة التفاهم مع باسيل، على اعتبار أن الأخير قدّم أقصى ما يمكن أن يقدّمه له، وبدأ العمل للحفاظ على هذه الشراكة عبر تحالف سياسي، نيابي، رئاسي.


بناءً على هذا التفاهم المستحدث، بات "الثنائي" يرفض أن "يزعّل" باسيل في ملف رئاسة الجمهورية وبالتالي لا يمكن إيصال رئيس لا يرضى عنه، وهذا التطوّر من شأنه أن يرخي بظلاله على المداولات الرئاسية ويفتح الباب لسيناريوهات متعدّدة.