خاص- عن الملف الرئاسي… عطية يكشف موقف كتلة "الاعتدال" - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, December 3, 2024

خاص - "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

في وقت تتركز أنظار المتابعين للملف الرئاسي على الثنائي "الشيعي" و"المسيحي"، انكبّت الكتل والأفرقاء الوسطيين وعلى رأسهم كتلة "الإعتدال الوطني" على جوجلة كل الاحتمالات الرئاسية الواردة واستطلاع مواقف جميع الأطراف.

وفي هذا الإطار، أوضح عضو كتلة "الاعتدال الوطني" سجيع عطية في حديث لموقع "الكلمة أونلاين"، أننا على "تواصل مع جميع الكتل الأخرى والاسماء المتداولة لرئاسة الجمهورية لم تتغيّر ولا يوجد أسماء جديدة مطروحة".

وأشار إلى أن "الملف الرئاسي يحتاج الى توافق داخلي ورضى خارجي وضرورة تأمين تقاطع مصالح بينهما"، مشيرا الى أن "مواقف الخارج لم تتبلور بشكل واضح حتى الان فيما النقاش ما زال مستمرًا على المستوى الداخلي ولا شيء جديدا".

وقال: "الرئيس المرتقب يتوجّب أن يمتلك رؤية واضحة للمرحلة المقبلة فهو سيكون الحكم ما يحتم تأمين أكبر قدر ممكن من الإجماع عليه حتى يتمكّن من القيام بمهامه".

وحول ما يتداول به عن تغيّر المواصفات المطلوبة للرئيس المنتظر، أوضح عطية أن "المواصفات لم تتغيّر فالتوازنات داخل المجلس ما زالت على حالها"، مضيفا: "على المرشّحين العمل على إبراز برامجهم بشكل أوسع حتى يتمكّنوا من حصد أكبر عدد ممكن من الأصوات".

وعن الاسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية، ذكر عطية أن "العملية لم تنحصر بعد باسمين محدّدين حتى يتم الاختيار بينهما بل مازالت كل الاحتمالات مفتوحة"، لافتا الى أن "حظوظ رئيس تيار "المردة"، النائب السابق سليمان فرنجية عادت الى التداول".

وذكر أن "النقاش اليوم في بدايته ويتمحور حاليا حول ما إذا كان الرئيس سيكون ذات خلفية عسكرية والمرشّحون هم ثلاثة، قائد الجيش العماد جوزيف عون، اللواء الياس البيسري والعميد المتقاعد جورج خوري، أو رجل اقتصادي مدني ما ينطبق على المرشحين المدنيين الأخرين المطروحين وحتى الان، الجميع مازالت حظوظهم على حالها، ومن المبكّر تفضيل مرشّح على آخر"، قائلا: "الجميع فيهن الخير والبركي والسباق الرئاسي مازال في بدايته".

كذلك، رأى عطية أنه "من المبكّر أن تعلن كتلة "الاعتدال" موقفها من الاسماء المطروحة"، موضّحا أننا "في انتظار أي مبادرة من "الثنائي الشيعي" في الأيام المقبلة لمعرفة توجّهاته ونظرته للحياد المطلوب، ومدى اقتناعه بالالتزم بالاستراتيجية الدفاعية لمعرفة كيفية التعامل معهم"، مضيفا: "نحتاج للمزيد من الوقت لمعرفة ما هي خطوطهم الحمر وكيفية تعاطيهم على المستوى الداخلي مع الأفرقاء، علما أنه كان هناك مرونة في خطاب الشيخ نعيم قاسم إلا أننا نترقب كيف ستترجم هذه الليونة في الواقع السياسي".

وأردف: "كتلتنا لها مصلحة في تقريب وجهات النظر وعدم تشكيل "بلوكين" متعارضين وإثارة نوع من التنافر الطائفي بل نسعى لتليين المواقف وتحقيق التوافق".

وعن إمكانية تجيير كتلة "الاعتدال" أصواتها لصالح المرشّح سليمان فرنجية، أكد عطية أن "الكتلة لم تتّخذ بعد موقفها النهائي من ترشيح فرنجية"، مشيرا الى أنه "لدينا علاقات مع الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ما يحتّم علينا التناغم في مواقفنا مع محيطنا العربي، وفرنجية أبدى كل تجاوب في هذا الإطار وكل الاحتمالات قابلة للبحث"، مضيفا: التعاطي مع هذا الملف يقوم على العناوين الأساسية المطروحة وهي الحياد، بناء المؤسسات، الطائف، العلاقة مع الدول العربية".

وأكد عطية أن "السعودية لن تملي علينا أي اسم رئاسي إنما سيكون لها دور وحضور في لبنان في المرحلة المقبلة، وعلى الشخصية المنشودة لرئاسة الجمهورية أن تحمل التطمينات للمملكة بعودة لبنان الى انتمائه العربي".

وتطرّق عطية الى رئاسة الحكومة، قائلا: "نفضّل ككتلة انتاج رئيس للجمهورية ورئيس حكومة ضمن سلّة واحدة لأننا لا نملك ترف الوقت"، مؤكّدا أن "النقاش حول الاسماء المطروحة لرئاسة الحكومة لم يبدأ بعد".