خاص - سكاف يحذّر من "سيناريو رئاسي خطير"- هند سعادة
شارك هذا الخبر
Monday, December 2, 2024
خاص - الكلمة أونلاين
هند سعادة
مع تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري 9 كانون الثاني موعدا لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، أدار أهل السياسة في لبنان محرّكاتهم على سكّة الملف الرئاسي، في محاولة أخيرة وحاسمة للاتفاق على اسم أو أكثر.
وفي هذا الإطار، كشف النائب غسان سكاف في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أننا "بدأنا التباحث مع "الثنائي المسيحي" و"الثنائي الشيعي" حتى نتمكّن من التوافق على اسم أو سلة اسماء، ومن ثمّ سننطلق في المباحثات مع الطائفة السنية وصولا الى المستقلين والتغييرين في وقت لاحق للبحث عن إمكانية إيجاد قواسم مشتركة توصلنا الى تحديد اسم أو اسمين يمكننا الذهاب بهم الى المجلس النيابي".
وقال: "بدأنا بأخذ الخطوات اللازمة عبر المباحثات والاجتماعات مع جميع الكتل، وأنا شبه متأكد أننا سننتخب رئيسًا للجمهوري في 9 كانون الثاني إلا في حال وقع حدث كبير يمنع الانتخاب ويخلط الأوراق من جديد".
وأوضح سكاف أنه "يفضل عدم الخوض بمسألة الاسماء المطروحة والحفاظ على سرية المداولات لحماية ما تبقى من هذه الاسماء"، لافتا الى أن "هناك اسماء ألغيت من المعادلة لأن المرحلة تغيّرت وما كان يصحّ قبل الحرب الاسرائيلية على لبنان لم يعد يصلح لما بعد اتفاق وقف إطلاق النار فالمواصفات المطلوبة للرئيس المنشود تغيّرت".
وعن كلام الرئيس نبيه بري حول استمرار تبني ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنيجة، رأى سكاف أن "الوضع في لبنان لا يستطيع أن يحتمل إيصال رئيس تحدٍّ والوقت لم يعد يسمح لاتباع سياسة التأجيل والمماطلة، فالوضع في لبنان خطير والواقع الأمني هشّ ومعرّض للاهتزاز في أي لحظة والوقت ليس في مصلحة لبنان ولم يعد باستطاعتنا طرح الاسماء بشكل عشوائي بل أصبحنا جدّيين في التعاطي في هذا الملف خصوصا بعد تحديد موعد الجلسة".
وحول مواقف مستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب الأول لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس حول ضرورة عدم الاستعجال، وقوله أن من استحمل الفراغ لأكثر من سنتين يمكنه اليوم الانتظار شهرين أو ثلاثة أشهر للمجيء برئيس للجمهورية، اعتبر سكاف أن "مواقف السيد مسعد فُهمت بطريقة ملتوية خصوصًا لجهة إمكانية تأجيل الاستحقاق الرئاسي"، شارحا أن "كلامه لا يعكس بالضرورة أي تغيير في موقف الإدارة الأميركية الجديدة كما أنه لم يشر بشكل واضح الى أي نية لتأجيل الاستحقاق الرئاسي".
وقال: "لا أضع تصريح بولس في خانة المماطلة وتغيير موقف الادارة الأميركية بل في سياق آخر"، قائلا: "بولس يعبّر الآن عن موقفه الشخصي ولا يعكس الموقف الرسمي للادارة الأميركية لأنه لا يمكنه ذلك قبل تسلّم ترامب الإدارة في 20 كانون الثاني المقبل".
وأضاف: "حتى اليوم من يعبّر عن رأي الإدارة الأميركية في كل تفاصيلها هو الفريق الديمقراطي المستمر بالعمل حتى موعد التسليم".
وإذ ذكر أنه "متفائل لجهة التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المرتقبة في 9 كانون الثاني"، شدّد سكاف على أنه "علينا عدم الانتظار حتى يتسلّم ترامب الإدارة لننتخب الرئيس المنشود وهنا يكمن المفتاح الأساسي للملف"، قائلا: "علينا انتخاب رئيس قبل 20 كانون الثاني".
وحذّر سكاف من أنه "في حال وصول ترامب قبل انتخاب الرئيس، يمكن أن تدخل اللإدارة الجديدة التي قد تستغرق وقتا لتتشكل وتوزّع المهام والتعيينات، على خط الملف الرئاسي، ما من شأنه أن يعطّل العملية الانتخابية ويؤدي الى إرجاء الاستحقاق الى الصيف المقبل".
وأيضًا، تطرّق سكاف الى "التطوّرات الكبيرة التي سيشهدها الشرق الأوسط الملتهب مع مرور الوقت"، لافتا الى أن "ما يحصل في سوريا خطير جدّا ويؤثّر على لبنان بطريقة غير مباشرة، ولا نعرف ما إذا كان المخطط سيتمدّد الى أبعد من سوريا وهنا يكمن القلق الأساسي".
وقال: "تزامنا مع ما يحصل في سوريا وكل الجهود الدولية لانتاج شرق أوسط جديد وفي حين تعمل كل الدول على حماية مصالحها، الأجدى بنا كلبنانيين أن نعمل لمصالحة وطننا وننتخب رئيسا للجمهورية قبل رسم هذا الشرق الأوسط الجديد".
وختم: "علينا إنتاج رئيس للجمهورية يكون حاضرًا على طاولة المفاوضات التي تخطط وترسم الشرق الأوسط الجديد".