أفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر مطلعة على معلومات مخابرات أميركية، بأن قدرات حزب الله العسكرية قد تراجعت بشكل كبير بسبب الضربات الإسرائيلية، لكن الحزب سيحاول على الأرجح إعادة بناء مخزوناته وقواته في المستقبل القريب، ليشكل تهديدًا على المدى البعيد للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة المخابرات الأميركية قدّرت مؤخرًا أن "حزب الله بدأ، حتى في وقت كانت فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة، في تجنيد مقاتلين جدد".
وأضافت أن "الحزب يعمل أيضًا على العثور على سبل لإعادة التسلح، وذلك عبر الإنتاج المحلي للذخائر وتهريب المواد عبر سوريا، في محاولة لتعويض النقص الذي أصاب مخزوناته جراء الضغوط العسكرية".
كما نقلت "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قوله بأنه "يمكن لإسرائيل مهاجمة إيران دون نفس التهديد لشمالها بعد تراجع احتمال رد حزب الله"، مشيرين إلى أنهم يشعرون بالقلق إزاء قدرة حزب الله على الوصول إلى سوريا.
وكان قد صرح نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، في وقت سابق اليوم، أن "آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مجهولة"، مشيرًا إلى تراخي الولايات المتحدة ومنح فرصة لإسرائيل لاستباحة الأرض.
وأضاف أن "رد المقاومة جاء بعد الاعتداءات والخروق الإسرائيلية المستمرة"، معتبرًا أن "ذلك دفع الجميع للتحرك لتنفيذ الاتفاق".
وتابع قماطي، "نحن صابرون ما دام الصبر ممكناً، ونحن وافقنا على وقف إطلاق النار وعلى العدو أن يوقف عدوانه"، كما أشار إلى أنهم "قد يصدرون البيان رقم 2 أو 3 إذا تمادى العدو في الخروق، لكننا نعطي الفرصة للجنة المشرفة الآن".
ولفت إلى أن "تراخي اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار كان مقصودًا"، مؤكدًا أن "العدو هو من يحتاج إلى وقف حقيقي لإطلاق النار".
وأكد قماطي أن "المقاومة قادرة على العودة للمعركة بالصواريخ إذا استمر العدو في الخروق"، متسائلًا عن دور الجيش والمؤسسات والأمم المتحدة في حماية لبنان.