حاصباني: جلسة الخميس قائمة.. لا إعتراض لدينا على قائد الجيش والمطلوب معرفة مشروعه السياسي وشبه اجماع

  • شارك هذا الخبر
Monday, January 6, 2025

رأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن المهم أن يأتي الرئيس الصحيح للمرحلة الأتية وبالمواصفات المحددة، مشيرأ الى أنه "يجب أن ننظر بمنظار الـ6 سنوات المقبلة".

حاصباني أشار في حديث لإذاعة "لبنان الحرّ" الى أن "بعض المتغيرات لم تنعكس على تركيبة مجلس النواب"، مضيفاً: "هناك بعض التصرفات التي كنا نشهدها سابقاً تعدلت، فيما مجلس النواب لا يزال على حاله إذ لم تحصل أي انتخابات مبكرة. التغيير لن يحصل في يوم وليلة، فكما حصل في سوريا لم يسقط النظام فجأة بل نتاج عدد من السنوات".

تابع: "بات لدى بعض الكتل والنواب وعي وطني أكبر وبالمقابل هناك كتل ونواب باتوا يبحثون عن المكاسب. ليس بالضرورة أن يكون ما نراه في العلن جيداً هو حكماً جيد والعكس صحيح، فالمرحلة دقيقة ومعقدة وضبابية. ليس هناك أي كتلة لا تتواصل مع أخرى والنقاش السياسي بين الكتل المتشابهة قائم. فليس بالضرورة أن يجلسوا حول طاولة حوار لكي يتحاوروا. النقاش بدأ الآن يدور حول الأسماء و"فلترتها"، كما أن حصول تهريبات لإعادة انتاج ما كان يحصل على مدى السنوات الماضية سيضيع الوقت على لبنان للتعافي والنهوض".

حاصباني الذي أكد أن على الرئيس العتيد أن يكون قادراً على التفاعل مع الدول العربية، لفت الى أن التوافق لا يعني الاجماع ومفهوم "الفيتو" يجب أن يصحح وألا يبقى أي طرف معطلاً. المطلوب تناغم كامل بين كل السلطات".

في ما يتعلق بإنتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، قال: "معلوم أن الثنائي يحاول قطع الطريق على قائد الجيش وليس لدينا كـ"قوات لبنانية" إعتراض عليه ونحن مدّدنا للجنرال جوزاف عون مرتين. هو مطروح جدياً للرئاسة ولكن علينا أن نعرف مشروعه السياسي والإنقاذي وانتخابه يتطلب شبه اجماع لأسباب دستورية تتعلق بوظيفته".

في السياق، أكد حاصباني وجود تناغم واسع داخل صفوف المعارضة وتنسيق دائم لافتاً الى أن أي إعلان نهائي لمقاربة مشتركة سيحصل قبل الجلسة.

كما إعتبر أن تركيبة مجلس النواب وبالواقعية السياسية لا تسمح بانتخاب رئيس بمواصفات رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ولكن لا يمكن ان تمر رئاسة الجمهورية من دون موافقة اكبر كتلة نيابية وأكبر قوة مسيحية وهي "القوات اللبنانية" وبلا كلمة واضحة لجعجع.

تابع: "هناك من يخاف من ترشيح الدكتور جعجع ومن يقول كلاماً ايجابياً يقصد منه السلبي، ونحن نطمئنهم انطلاقاً من واقعيتنا السياسية، أننا لم نرشح د. سمير جعجع ولكن هذا لا يعني أنه ليس مرشحاً طبيعياً دائماً، وشخصية معروفة بما لديها من مواصفات الرئيس القادر على النهوض بالدولة".

هذا وأكد أن الأمر متروك للداخل رئاسياً وإن كان هناك تمنّ دولي بالاخذ ببعض المواصفات، مشيراً الى ان الجلسة قائمة يوم الخميس ولا محاولات لتطييرها.

ردّاً على سؤال، إعتبر حاصباني أن "تصريحات مسؤولي "الحزب" بالتزامن مع حضور المسؤول السعودي الى لبنان، تحمل رسائل تعني "نحن هنا" ويبدو أن "الحزب" لديه اكثر من طرف يتكلم باسمه وهذه تعدّ سابقة لنرى ما ستكون نتيجتها".

أردف: "لا أحد ينوي أن يفتعل الفتنة سواهم فهم كلما "دق الكوز بالجرة" يهددون بالفتنة ويتهمون الآخرين بالخيانة. نحن حاولنا تجنب الإشكالات على قدر المستطاع عند استقبال الأهالي ولبنان لم يعرف دماراً بقدر ما رأينا مع الحزب".

توازياً، رأى حاصباني أن "انتهاء مهلة الـ60 يوماً من دون أي تغيير أي من دون تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار وتسليم الحزب لسلاحه وانسحابه الى جنوب الليطاني، هو مشروع الحرب بعينه فالحربين على لبنان وغزّة توقفتا بانتظار ما ستؤول اليه هذه الهدنة".

هذا وشدد حاصباني على ان "المداهمات التي حصلت لبعض المراكز الأسلحة تعني ان القرار 1701 يجب ان يطبق على كامل الأراضي اللبنانية، ما يعني ان الجيش قادر ويستطيع". كما أشار الى أن الحربين على لبنان وغزة توقفت بانتظار الإدارة الأميركية الجديدة.

الى ذلك، نوّه حاصباني بالعمل الذي يقوم به الجيش اللبناني على المداخل خصوصاً في المطار وعلى المعابر، بما له من دلالات على استعادة الجيش لهيبة الدولة الخارجية آملاً أن تبسط الدولة اللبنانية سيطرتها على كامل أراضيها.

في الختام، لفت حاصباني الى ان الإدارة الأميركية الجديدة تسعى الى ابرام معاهدات ابراهيمية مع الدول المحيطة بإسرائيل وقبل إنهاء الحروب ستقوم "أم المعارك" ومركزها إيران وكل ما يدور في فلكها".