خاص - لماذا لم يذكر بري "المقاومة" … قصير يكشف - تقلا صليبا

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, November 27, 2024


خاص - "الكلمة أونلاين"

تقلا صليبا


انطلاقا من الرئاسة الأميركية، مرورا بالدول الأوروبية، وصولا إلى الداخل اللبناني، خرج الترحيب باتفاق وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله، وتعدّدت المواقف والكلمات والخطابات، ومن بينها ما أطلّ به رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي، الذي تحدّث على لحظة تاريخية تمّ طيّها، وقد كانت الأخطر على لبنان، مثمّنا دور الجيش اللبناني وقوّات اليونيفيل، شاكرًا كل من ساعد وصمد وعانى، مشدّدا على دور "الشعب اللبناني"، دون ذكر "المقاومة بعناوين عريضة، الأمر الذي يطرح أسئلة كثيرة، عن تمرير كلمة بري خالية من مغازلة المقاومة، فيما البيئة المُقاوِمة تُعلن انتصارها وتحتفل في كلّ أماكن تواجدها على الأراضي اللبنانية.

لتفنيد كلمة الرئيس بري، وفهم خلفياتها، تواصلت "الكلمة أونلاين" مع الكاتب السياسي قاصم قصير، الذي أكّد ان ذكر الشعب اللبناني يعني ذكر المقاومة، فهذه المقاومة هي واحد من مكونات الشعب، وجزء لا يتجزّأ منه، أي ان الرئيس بري لم يغيّب المقاومة، بل على العكس، هو منحها بعدا وطنيا واسعا وشاملا، واذا أراد التوجّه للمقاومة بشكل خاص، قد يتحدّث لاحقا بخطاب يتوجّه للمقاومين مباشرة فيه.

أما عن رئاسة الجمهورية، وحديث بري عن ضرورة الاستعجال في انتخاب الرئيس، يقول قصير بأن الرئيس بري يريد رئيسا بأسرع وقت ممكن، ويضيف ان الحوار الذي سبق وتحدّث عنه لم يعُد موجودا بصيغته القديمة، لكنه سيحصل، الا انه سيتخذ شكلا مغايرا، قد يكون على طريقة الاتصالات الثنائية، او التواصل بين الكتل والنواب، وليس بطريقة طاولة الحوار التي كانت مطروحة سابقا، وبحال جرت الأمور بشكل سلس، تتمّ الدعوة لجلسة انتخاب في وقت قريب.

"عودوا إلى مناطقكم وأرضكم"، بهذه الدعوة ختم الرئيس بري كلامه، بجملة تذكّر بخطاب الأمين العام السابق لحزب الله السيّد حسن نصرالله، قبيل اندلاع المواجهات واشتدادها بين الحزب واسرائيل، حيث شهد الجنوب بعدها أسوأ موجة نزوح وأشدّها، لشدّة القتال والقصف، الأمر الذي يطرح سؤالا مهما اليوم، فهل تكون عبارة بري ودعوة العودة مُكلّلة بعودة فعلية، وبتهدئة والتزام فعلي بالقرار؟ أم ان الاتفاق سيُخرق، والدماء تُراق من جديد؟ وفي ردّه على سؤال، "إلى أين نتّجه بعد كل هذه الأحداث؟"، يقول قصير: "إلى الجنوب"، في إشارة لعودة أكيدة، ممزوجة بتمنيات التهدئة.