خاص- جابر: "الرسالة وصلت".. والموساد بإمكانه الوصول إلى من يشاء- نوال أبو حيدر

  • شارك هذا الخبر
Thursday, April 18, 2024

Nawal Abou Haydar

خاص الكلمة اونلاين

نوال ابو حيدر


يقف لبنان أمام أكبر انكشاف أمني يعيشه منذ سنوات، إثر عملية اغتيال نوعية دقيقة للمغدور محمد سرور، فيما المخاوف من أن يكون المرتكب قادرًا على تنفيذ عمليات أخرى، ما يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول واقع البلد الذي أصبح مفتوحًا على احتمالات جمّة في ظل الحرب العسكرية والأمنية والإقتصادية القائمة.


وكان قد عثر على المغدور سرور، الأسبوع الفائت مقتولاً في منطقة المنصورية في المتن، بعد فقدان الإتصال به قبل أيّام، لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة طبيعة الجريمة وخلفيتها.


وعن المعطيات التي كشفت حول كيفية قتل الصرّاف والطريقة المعتمدة، والتي هي مماثلة لعدة جرائم ارتكبها الموساد، أكدّ العميد الركن هشام جابر لموقع "الكلمة أونلاين" أنّ " من يعرف تاريخ الموساد والإغتيالات العديدة التي ارتكبها في لبنان والخليج وأماكن أخرى، تُضاف هذه الجريمة إلى سابقاتها، معتبرًا أنّ الجانب الإسرائيلي لم ينكر حصول هذه الجريمة ولكن ليس من صالحه أن يتبنى هذا الإرتكاب حيث يجب أن يبقى سريًّا".


وعن الدوافع لعدم إقدام الدولة اللبنانية على إتهام الموساد بحادثة الإغتيال حتّى اليوم، رأى جابر أنّه "يجب أن نتوجه بهذا السؤال لوزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، كما ويجب على وزير الخارجية أن يتقدم بشكوى لمجلس الأمن بقتل مواطن لبناني من قبل الموساد الإسرائيلي".


مازالت الدولة اللبنانية تملك القدرات الكافية، حيث تمكنت من كشف جريمة مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان بأسرع وقت ممكن، وإصدار بيان مفصل عن الحادثة، يبقى السؤال الأهم لماذا التأخير في إصدار بيان مفصل أيضًا لتفاصيل اغتيال سرور؟


من هنا، قال جابر: "أتوقع أنّ التحقيق لم يُستكمل بعد، ومن المفترض الإنتظار ليومين إضافيين لتتمكن الجهات الأمنية للوصول إلى نتيجة وتبليغها للحكومة اللبنانية، معتبرًا أنّه في حادثة سليمان أسرعوا في التحقيق منعًا لحصول فتنة داخلية، ما كان سيؤدي إلى تهييج النفوس وإثارتها، سيما أنّ المتهم من الداخل اللبناني، عكس قضية سرور، فالعدو الإسرائيلي لا يمكنه الإعتداء على لبنان إلّا بعمليات أمنية وعسكرية من خلال اغتيالات بالطائرات المسيرة، اغتيالات بواسطة الموساد لإحداث الفتنة والشرخ بين اللبنانيين".


وأضاف: "المستفيد هو العدو الإسرائيلي من اختلاف اللبنانيين في الداخل، وخلق انقسام وفتنة بينهم، ليستغل العدو الإسرائيلي هذا الظرف، حيث يصعب عليه احتلال لبنان بحال كان جميع شعبه موحد".


وفي حال أثبتت التحقيقات أنّ الموساد الإسرائيلي هو من نفذ العملية، أوضح جابر أنّه "لن يتم الإثبات إلّا بعد فترة زمنية معينة أو بعد اعتراف الموساد من خلال كتاب للحديث عن عملياته لتكون هذه الحادثة واحدة منهم، فمن الصعب أن يعترف الموساد الإسرائيلي بإرتكابه هذه العملية، فالرسالة وصلت ومرادها أن بإمكانه الوصول إلى من يشاء".


وختم: "الوضع الأمني في لبنان حتّى الآن ممسوك وبشكل مقبول لكن الوضع اللبناني غير متماسك إلى وضع لم يعد مقبولاً ويُنذر بفتنة، وهذه الجرائم تحصل أينما كان حتى في الدول المتطورة".



Nawal Abou Haydar