خاص- مبادرة جديدة تتلقّفها بكركي؟!... محفوض يكشف!- نوال أبو حيدر

  • شارك هذا الخبر
Friday, July 26, 2024

خاص - الكلمة اونلاين

نوال ابو حيدر

في الفترة الماضية الأخيرة، طَغت على الساحة اللبنانية مبادرات داخلية وخارجية متعددة متعلقة بالإستحقاق الرئاسي، بهدف الوصول إلى الحسم عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، على الرغم من أن الأجواء الحالية لا توحي بإمكانية أن يُكتب للطروحات والمبادرات النجاح، نظرًا إلى الظروف المحيطة والتخبطات السياسية القائمة بين كافة القوى.

وفي السياق، ظهرت أصوات تدعو بكركي إلى لعب دورها الوطني الجامع ونقل طاولة الحوار المستديرة إليها، تجمع كافة القوى السياسية لمناقشة كافة الملفات العالقة.

هل يقبل بري بإستبدال طاولته في بكركي؟

من هذا المنطلق، أكدّ رئيس حزب "حركة التغيير"، المحامي إيلي محفوض، لموقع "الكلمة أونلاين" أن "الموضوع ليس استبدالاً لطاولة بري، فالواقع أن بري طرف وليس محايد، وبالتالي شأنه شأن كافة رؤوساء الأحزاب والشخصيات السياسية التي لديها آراء سياسية حادة في البلد، متسائلاً عن الأسباب التي تدعي أن يكون بري وحده الداعي إلى الحوار دون سواه؟!"

وأضاف: "بري مُمثل هذا الفريق وهو مكلف بأن يكون الناطق الرسمي بإسمهم، فلا تستقيم هذه الطاولة بهذا الشكل".


طاولة "بكركي" طاولة مُحايدة؟!

من هنا، أوضح محفوض أن "الجميع يسلّم بأن بكركي هي مرجعية وطنية ودورها التاريخي قائم منذ مئات السنين على جمع اللبنانيين، لذلك ما يملكه الراعي في جعبته من مخزون تلاقي للبنانيين لعلّه يخرجنا من الجمود الحاصل، لأن الجميع مُصر على موقفه ولا أحد يقدم خطوة إلى الأمام، فبكركي قادرة أن تلعب هذا الدور".

وقال: "البطريركية المارونية هي محايدة، أما الطاولة في بكركي التي ستجتمع الأحزاب بكافة اختلافاتها وتناقضاتها، برعاية الراعي، وإلزامية حضور مفتي الجمهورية اللبنانية ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز فلن تكون محايدة".

"إحياء التكاملية المسيحية – الإسلامية – الدرزية"... فهل يتكامل المسيحيون أوّلاً؟!

ربطًا بالتكاملية التي يتم الحديث عنها، رأى محفوض أن "المشكلة تكون دائمًا في سوء تقدير وسوء فهم لهذا الحوار، ومنذ مئات السنين المسيحيين لم يجتمعوا يومًا واحدًا"، بإعتباره أن "الجمع على هذه الطاولة يتمحور حول الملفات الرئيسية التي تعني جميع اللبنانيين، إنقاذًا لما تبقى من الجمهورية اللبنانية".

هل تلقف الراعي والأحزاب المبادرة؟!
لم ينكر محفوض أنه " وردته إتصالات من كافة الإتجاهات، وما يستطيع قوله أن الجو أكثر من إيجابي على صعيد الأحزاب وبكركي".


هل ستلحق هذه المبادرة بسابقاتها؟!

ختم محفوض"الحياة السياسية متحركة، علينا أن نبادر وأن نقدم أفكار الى الأمام لكسر الجمود الحاصل، بغض النظر عن نجاح المبادة أو فشلها، ومن يرفض مثل هكذه فكرة هدفه العرقلة، والنتيجة في آخر المطاف ستظهر من يريد الإنقسام والتشرذم العامودي ومن هو فعلا حريص على وحدة اللبنانيين".