خاص- عن الثّمن الذي قبضه باسيل... حسن الدر يوضّح!- هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, April 18, 2024

خاص- الكلمة أونلاين

هند سعادة

في معركة نقابة المهندسين أتت رياح "حزب الله" بما يشتهي "التيار الوطني الحر"، فالأخير ربح المعركة بأصوات حليفه اللدود "الثنائي الشيعي"، ضاربا بعرض الحائط كل ما قيل عن موت سريري أصاب العلاقة بين هذين الفريقين. ما حصل دفع الكثيرين للذهاب بعيدا في مخيلتهم، متسائلين عن الثمن الذي سيدفعه "التيار" في المقابل وهل ينسحب هذا التحالف على ملفات أخرى وعلى رأسها الملف الرئاسي.

في هذا الإطار، اعتبر الكاتب السياسي حسن الدرّ في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أن "التيار مهما ابتعد عن حزب الله، مغرّدا خارج السرب الداعم له، يبقى أقرب للثنائي الشيعي من قربه للأفرقاء الآخرين".

وإذ رأى أن هذا "التحالف على مستوى النقابات طبيعي جدا"، فقد أكد "الدرّ" أنه "غير مرتبط بحسابات معيّنة في ملفات أخرى"، مشيرا الى أن "الباب مفتوح لتعاون آخر في ملفات داخلية أخرى في المرحلة المقبلة".

على نقيضٍ لما يفعله رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، فإن "الثنائي الشيعي لا يتصرف بناء على ردات فعل آنية، ولا يزال مصمماً على استيعاب مواقف باسيل"، بحسب الدرّ، مذكّراً بأنه "لو أراد الثنائي محاسبة باسيل على مواقفه الأخيرة من جبهة المساندة لغزة في الجنوب اللبناني لكان قطع الإتصال معه نهائيا إلا أن سياسته مختلفة". وقال: "مهما كان خطاب باسيل عالي السقف إلا أنه يظل الأقرب لمحور الممانعة مقارنة بخطاب القوات اللبنانية".

الى ذلك، "لعبة المصالح كانت سيدة الموقف بين الطرفين، فالثنائي دعم مرشّح "التيار" لأن مصلحته تقتضي ذلك لا أكثر، والنقيب الذي نجح يعتبره الحزب أكثر اعتدالاً من مرشح "القوات" الذي كان ينافسه"، وفقا للدر، الذي نفى "كل التحليلات التي تبعت انتخابات النقابات عن امكانية انسحاب هذا التحالف على الملف الرئاسي".

ولكن هل تكون مشاركة "التيار" في الجلسة النيابية المقرّرة للتمديد للمجالس البلدية، الثمن الذي سيدفعه باسيل مقابل دعم الحزب له في معركة النقابة؟ يجيب الدر، "نافيا كل ما يتم التداول به في هذا الشأن"، مؤكدا أن "هذه المشاركة لن تكون مقابلا لأي فعل آخر من طرف الثنائي الشيعي".

وعن الملف الرئاسي، شدّد الكاتب السياسي، على أن ""الثنائي الشيعي" لا يملك أي بديل آخر عن رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية"، لافتا الى أن "الفريق الآخر لم يطرح حتى الساعة أي بديل عن مرشّحه الاساسي جهاد أزعور حتى يتمكن الثنائي الشيعي من الدخول في نقاش جديد حوله".

ونقل الدر عن لسان فرنجية تأكيده أنه "لا مانع لديه بالإنسحاب ولا يشكّل له ذلك أي عقدة ولكن لم يظهر البديل الذي يمكنه الإنسحاب لصالحه حتى الساعة".

الدر أوضح أن "موقف فرنجية سببه عدم وجود مرشّح جدي من قبل فريق المعارضة"، مضيفا "طالما الوضع القائم لم يتغيّر، فلا بديل عن فرنيجة بالنسبة لـ الثنائي الشيعي، وبالتالي ترشيحه لفرنجية محسوم حتى الساعة".

واعتبر أن "رفض الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، والإصرار على فرض شرط مسبق لمشاركته وهو التخلي عن ترشيح فرنيجة لا يوصل الى نتيجة ولن يتحقق أبدا"، لافتا الى أن "بري مستعد لفتح باب النقاش عندما يطرح الفريق المعارض إسما رئاسيا آخر".

وقال الدّر :"بري لا يعتبر أي طرف داخلي عدوا بل خصما في السياسة وبالتالي لقاء اليوم قد يتحوّل الى خلاف في الغد والعكس صحيح".

وأوضح الدر أن "الرئيس بري يرفض منطق الثنائيات في العمل السياسي"، مذكّرا بأنه ورغم الصداقة التي تربطه برئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أو العلاقة التاريخية مع فرنجية إلا أنه ليس هناك من اتفاق يلزم أي طرف بأمر معيّن، وذلك خلافا لما حصل بين "التيار" وحزب الله".

وختم الدر: "التيار حاول التقرّب من الرئيس بري عبر النائب غسان عطالله الا أن النقاش بين هذين الطرفين يبقى على القطعة، أو في كل ملف على حدة".