الحزب يرد على الاعتداءات الإسرائيلية وعلى التهديد بالحرب

  • شارك هذا الخبر
Friday, July 26, 2024

في انتظار نتائج زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة وتأثيراتها على تطورات الجبهة في جنوب لبنان، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول إسرائيلي معلومات تُفيد بأن “إسرائيل لن تنتظر الضوء الأخضر من الولايات المتحدة للقيام بأي نشاط عسكري من أجل دفع حزب الله بعيداً من الحدود، كما أن الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل لن تسمح باستمرار الوضع على الحدود الشمالية على ما هو عليه”. وأضافت “أن إسرائيل تأمل في التوصل إلى حل من خلال التدابير الدبلوماسية، لكنها لن تتردد في اتخاذ إجراء عسكري إذا ثبت أن ذلك مستحيل”.

ويأتي هذا الموقف بعد ما نقلته القناة 12 العبرية عن ضابط مخابرات في احتياط حرس الحدود الإسرائيلي أن “نتنياهو اكتسب الشرعية الكاملة في الولايات المتحدة للحرب في لبنان، وأنه خلال يوم هبوطه في إسرائيل، سيذهب إلى مقر قيادة عمليات الجيش ومن هناك سيبدأ الحرب على لبنان”.

رفع الاستعداد

تزامناً، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بأن قائد القيادة الشمالية الجنرال أوري غوردين توجه إلى مقاتلي لواء جولاني بالقول: “عندما يحين الوقت ونبدأ الهجوم، سيكون هجوماً حاسماً وقاطعاً. دعمنا يأتي من السكان، دعمنا يأتي ممن يقف في ظهرنا وهم السكان أما وجوهنا وبنادقنا فهي موجهة نحو العدو”. وأضاف أدرعي “يعمل لواء جولاني يومياً على حماية بلدات الجليل الأعلى ورفع الاستعداد للانتقال إلى الهجوم، من خلال التعاون الوثيق مع وحدات الدفاع المحلية، والعمليات الميدانية المشتركة مع قوات المدفعية وسلاح الجو، مما يؤدي إلى تصفية عشرات العناصر واستهداف البنية التحتية لمنظمة حزب الله في جنوب لبنان”. وقد قال قائد القيادة الشمالية: “نحن ملتزمون بتغيير الواقع الأمني هنا في الشمال. سيتمكن جميع سكان المطلة وكل سكان الشمال من العودة إلى منازلهم”. وزعم “لقد قضينا بالفعل على أكثر من 500 عنصر في لبنان، معظمهم من حزب الله، ودمرنا آلاف البنية التحتية”.

وفي الجديد الميداني، أغار الطيران المعادي على أطراف بلدة مركبا بصاروخين ما أسفر عن استشهاد عنصرين من حزب الله، وقد نعى الحزب المجاهد عباس حسين حمود “أمير” مواليد عام 2000 من بلدة مركبا، كذلك نعى الشهيد فضل سميح نور الدين “مجاهد” مواليد عام 1992 من مركبا. وجاءت هذه الغارة في أعقاب غارة ليلية على منزل خال في أطراف بلدة عيتا الشعب.

إلى ذلك، سقطت 4 قذائف مدفعية على مطل بركة النقار عند أطراف بلدة شبعا، وتعرض محيط حمى راشيا الفخار لقصف بالقذائف الفوسفورية.

في المقابل، استهدف حزب الله المنظومة الفنية في موقع راميا بصاروخ موجه وأصابها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها. كما استهدف موقع الرمثا في تلال كفرشوبا وتحركًا لجنود العدو الإسرائيلي داخل موقع حدب يارون، وأعلن في بيان أنه “رداً على ‏‏‌‌‌‏‌‌‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدة عيتا الشعب، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مباني يستخدمها جنود ‏العدو الإسرائيلي في مستعمرة شتولا بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة. ورداً على ‏‏‌‌‌‏‌‌‏الاعتداء على بلدة عيترون، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مبنى يستخدمه جنود ‏الجيش الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأصابوه مباشرة”.

قلق أممي

في غضون ذلك، أعرب المتحدث باسم قوات اليونيفيل اندريا تيننتي عن “القلق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر خط الحدود، والمخاطر المحتملة لصراع مفاجئ وأوسع نطاقاً يصعب السيطرة عليه”. ودعا “جميع الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار، والعودة إلى تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، كونه الطريق نحو الاستقرار والسلام في النهاية”. وأوضح “أن مجلس الأمن سيتخذ قراراً بشأن تجديد ولاية “اليونيفيل”، التي توجد هنا لتنفيذ تفويضها”، مؤكداً “أن القرار 1701 منح أكثر من 17 عاماً من الاستقرار النسبي بفضل التزام الأطراف به وهو يواجه تحديات تتمثل في نقص التزام عملي من إسرائيل ولبنان بتنفيذه بالكامل”.

وسيكون الملف اللبناني ووقف العدوان حاضراً في باريس، بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الذي يمثل لبنان في الاحتفال بافتتاح الأولمبياد وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من رؤساء الدول ونظرائه العرب والأجانب، خصوصاً في ظل التهديد الإسرائيلي بشن حرب واسعة النطاق على لبنان.

سعد الياس
القدس العربي