خاص - هيبة ايران بين فخ الدخول في حرب او الخروج من المنطقة.. حطيط: هكذا سيكون رد ايران! - مارغوريتا زريق

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 3, 2024

خاص- الكلمة أونلاين

مارغوريتا زريق

وسط توتر إقليمي كبير، نفذت اسرائيل الضربة على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، والتي أسفرت عن 13 قتيلاً بينهم سبعة أعضاء في «الحرس الثوري» الإيراني، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي في طهران.

على مدى سنوات ظل الصراع بين اسرائيل وايران في إطار ما يعرف بـ "حرب الظل" عبر المجموعات المدعومة من طهران في المنطقة من العراق مرورا بسوريا ولبنان واليمن حيث الحوثيين، فهل وقعت هذه المرة ايران في فخ اما الدخول في حرب مباشرة او الخروج من المنطقة ؟

الاستهداف للقنصلية الايرانية في دمشق يعتبر اعتداء على دولتين معاً ويندرج تحت خانة التصعيد الذي تلجأ اليه اسرائيل،هذا ما أكده الخبير والمحلل العسكري العميد أمين حطيط لموقع الكلمة اونلاين ، وأضاف فتح حزب الله جبهة الجنوب في 8 تشرين الاول ، ضمن اهداف محددة ومقيدة باربع قيود، قيد المكان وقيد السلاح وقيد طبيعة الهدف وقيد المناورة وهذه الاهداف والقيود أزعجت اسرائيل ، فقد عطلت الكثير من مرافقها الاقتصادية والسياحية، وأحرجتها في المسألة العسكرية ، لذلك اتجهت اسرائيل الى واحد من أمرين ، اما اقفال الجبهة واما فتح الجبهة على مصراعيها.
وتابع، حاولت اسرائيل إقفال الجبهة من خلال وسطاء ولا زالت ولم تصل الى نتيجة ، لذلك تتجه نحو فتح الجبهة والذهاب الى الحرب المفتوحة ، لان الحرب المفتوحة ستجبر الولايات المتحدة الأميركية على التورط، عند ذلك كما حملت العبء في مواجهة المقاومة العراقية والعبء في مواجهة اليمن ، ستحمل العبء عن اسرائيل في مواجهة حزب الله ، بالتالي هذا التصعيد الذي قامت به في دمشق وكان مسبوق بخطوات مهمة بالضربات التي استهدفت بعلبك والهرمل وحلب داخل سوريا ، كلها ضمن اطار التصويب ذاته للدفع نحو الحرب المفتوحة.
السؤال هل هذا التصعيد سيقود الى الحرب المفتوحة بعد ردة فعل محور المقاومة؟
أكد حطيط أن الرد سيكون بشكل مؤكد لان ايران لن تستطيع ان تسكت على هذه الضربات ، آخذة بالاعتبار هيبتها، أمنها و سيادتها ، لان هذه الضربة ليست من طبيعة الاهداف التي يمكن السكوت عنها او ابتلاعها،
في الحروب هناك عناصر ثلاث من يتحكم بها يكون له ارجحية الانتصار، وهي المكان والزمان والوسيلة ، ايران وعبر استهداف قنصليتها في دمشق أعطتها اسرائيل مروحة واسعة من انواع الردود منها الردود الاستراتيجية ومنها الردود العملانية ومنها الردود المركبة استراتيجية وعملانية ، في المكان اسرائيل استهدفتها خارج الاراضي الايرانية على اراض سوريا وهذا يعطيها الفرصة ان تستهدفها ايضا خارج فلسطين المحتلة اذا ليست مقيدة بالمكان ، اما عن الوسيلة فقد استعملت اسرائيل السلاح الناري العالي المستوى لذا بإستطاعة ايران ان تستعمل مروحة واسعة من الاسلحة النارية سواء صواريخ او مسيرات او اهداف ، اذا الرد الايراني سيأتي حسب الزمان والمكان وتوفر الوسيلة الفعالة التي تحقق المطلوب.
اما عن محاولة اميركا التنصل من معرفتها بالاستهداف مسبقاً، أكد حطيط أن اسرائيل لا تقدم على استعمال السلاح الاميركي ضد اي دولة اذا لم تعلم اميركا مسبقاً والسلاح المستعمل في الضربة هو طائرة أميركية وصاروخ اميركي واميركا على علم بما يحصل مئة بالمئة.
حتى اللحظة استبعد حطيط الحرب الكبرى والسبب الرئيسي ان نتاياهو لا يستطيع ان يبدأ الحرب من دون اذن الولايات الاميركية ، انما اذا حصل اي هجوم من محور المقاومة عندها الحرب الدفاعية ليست بحاجة لإذن.
وختم إن الضربة التي حصلت ليست الا لجر ايران ومحور المقاومة لحرب اكبر.


وفي المقابل ، اعتبر مدير القسم الإيراني في مركز "مجموعة الأزمات الدولية" علي فائز، أن إيران وإسرائيل انخرطتا على مدى سنوات في ما اصطلح على تسميته حرب الظل، إلا أن ضربة القنصلية أثبتت أن تلك التسمية باتت خاطئة لاسيما مع تزايد التوترات على جبهات متعددة في المنطقة.
كما أوضح في سلسلة تغريدات على حسابه في منصة إكس، أنه سبق لإسرائيل أن استهدفت عناصر من الحرس الثوري في سوريا خلال السنوات المنصرمة إلا أن تلك الاستهدافات كانت استثناء، أما ضربة أمس فترتدي طابعاً مهما جدا سواء بالنسبة للموقع المستهدف أو حتى العناصر الذين قتلوا.
ورأى أن الفشل في الرد من شأنه أن يقوض الوجود العسكري الإيراني في سوريا، لكن "إذا ردوا أيضا فسيقعون في الفخ الذي يعتقدون أن إسرائيل نصبته لهم من أجل دفعهم للدخول في حرب مباشرة".
بدوره، أكد تشارلز ليستر، مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط بواشنطن بتغريدة على حسابه في إكس أن الضربة الإسرائيلية على دمشق أمس تطور كبير وتصعيد خطير."أما إذا كانت لا تريد الرد، فعليها أن تعيد النظر وتخفف من سياساتها الإقليمية ووجودها العسكري بالمنطقة"، حسب "نيويورك تايمز".