خاص- التهديد المصري يؤخر اجتياح رفح.. وعبد اللهيان يفصل بين ساحات الممانعة ؟!- سيمون أبو فاضل

  • شارك هذا الخبر
Saturday, February 10, 2024

خاص- سيمون أبو فاضل

الكلمة أونلاين

تقدم الكلام عن احتمال اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح في قطاع غزة، وهو أمر إن حصل له مضاعفات اجتماعية -انسانية ومخاطر عسكرية بعدما أرسل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جيش بلاده للانتشار على الحدود المشتركة مع غزة، منعاً لدخول الجيش الإسرائيلي محور فيلادلفيا للالتفاف على مدينة رفح والتقدم اليها.

لاجتياح مدينة رفح هدف إسرائيلي، وهو القضاء على قادة حماس حيث يمكن أن يكونوا قد انتقلوا اليها، ويترتب على هذه الخطوة مضاعفات انسانية وسقوط عدد كبير من الضحايا، نظرا لضيق مساحتها، بحيث يؤدي الأمر إلى انفجار بشري يدفع بالفلسطينيين لاختراق الحدود مع سيناء هربا من الحرب والجوع، فيكون عندها بدأ تهجيرهم إلى مصر ترجمة لكل من الحلم والاستراتيجية الإسرائيليتين.

أوساط دبلوماسية عربية تستبعد في كلامها لـ"الكلمة أونلاين" تمكّن إسرائيل من تنفيذ مخطط تهجير الغزاويين إلى مصر، لأنه سيؤدي إلى صدام مع الجيش المصري المنظم الذي لا يستهان بقدراته. والذين يعلمون طبيعة الرئيس عبد الفتاح السيسي كرئيس القوى المسلحة يجزمون بأنه لن يتساهل حيال هذا الأمر. وإشرافه شخصياً على ضرب القوات الجوية لداعش في ليبيا بعد قتلهم للمصريين الأقباط وأيضاً تنفيذ هذه القوات مهمة في السودان بعد التعرض لسفارة بلاده وطاقمها الديبلوماسي، إضافة إلى اتخاذه قرارات كبرى بداية ولايته وقبلها لحماية مصر وشعبها ، يدركون، تتابع الأوساط "أن السيسي داخل مكتبه قائد عسكري صارم هو غير رئيس الجمهورية الذي يتكلم في السياسة، ولذلك لن يسمح بتهجير الفلسطينين من غزة إلى مصر، بحيث لن تتحمل اسرائيل على اكثر من صعيد تداعيات صدامها مع مصر.."

وتتوقف الأوساط أمام ارتفاع وتيرة الضربات التي وجهها حزب الله في اليومين الأخيرين على شمال اسرائيل، في مقابل عدم ردها بوتيرة أقسى كما سابقا، معتبرة أنها قد تكون تتحضر لأعمال اكبر سيما أنها لن تقدم على توسيع جبهتها مع رفح المتاخمة لمصر، في وقت يبدي وزير الدفاع يوآف غالانت حماسة مقابل عدم اندفاع رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتانياهو من الدخول في صدام متعدد الأبعاد مع مصر، فعندها يكون التحول نحو جبهة المواجهة مع حزب الله.

وترى الأوساط أن ربط وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان "أمن لبنان بأمن إيران" فصل بين ساحات الممانعة نظرا لعدم إعلان هكذا موقف من الذي يحصل في غزة أو غير ساحات ممانعة على مدى الإقليم، وان الارتياح الإيراني فيما يتم إعلانه وفق الأوساط يعود لعدم وجود موقف عربي موحد وجدي، بحيث لكل دولة حسابات وسياسة خاصة وفق مقولة "كل يغني على ليلاه"...