خاص - إشارات من "الحزب" لا توحي بعودته للالتزام بالـ 1701 بعد انتهاء الحرب! - بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Sunday, December 3, 2023

خاص الكلمة أونلاين
بولا أسطيح

يشن قريبون من حزب الله ووسائل اعلام تعبر عادة عن جوه منذ فترة حملة مركزة على القرار 1701 بحيث يتم تصوير الدعوة لتنفيذه من قبل قوى في الداخل والخارج على انه موجه يخدم مصالح اسرائيل.



وتهزأ مصادر مطلعة على جو الحزب من "مساع خارجية تُبذل لتعديل القرار الدولي المذكور لابعاد المدنيين لمسافة تزيد عن ٥ كلم عن الحدود وانشاء منطقة عازلة بما يُطمئن المستوطنين الساكنين على الحدود مع لبنان والذين يرفض القسم الاكبر منهم العودة الى منازله قبل ان تقدم لهم حكومتهم ضمانات بألا يتكرر سيناريو "طوفان الأقصى" انطلاقا من الاراضي اللبنانية"، قائلة:"القرار نفسه بصيغته السابقة قد يكون غير قابل للتطبيق بعد انتهاء الحرب فكيف بالحري تطويره لمزيد من التضييق على الحزب.. هو حلم ابليس بالجنة". وتشدد المصادر على ان "ما كان عليه الوضع في المنطقة ككل وضمنا في لبنان قبل ٧ تشرين الاول شيء، وما اصبح وسيصبح عليه بعد انتهاء الحرب شيء آخر تماما. فحماس ومن خلفها محور المقاومة ارسوا معادلات جديدة في المنطقة ومن يعتقد انه قادر على فرض العمل بالمعادلات السابقة او بمعادلات جديدة تخدم العدو واهم".




وتشير المصادر الى "اننا وبعد هدنة الاسبوع التي شهدها قطاع غزة ومعه الجنوب اللبناني، سنكون على موعد مع تجدد الحرب ل٣ اسابيع على ان ندخل في هدنة جديدة مع عيد الميلاد"، لافتة الى ان "اسرائيل أُبلغت صراحة من المجتمع الدولي والولايات المتحدة الاميركية على ان لديها هذه المهلة ويجب ان تقوم بانجاز كبير خلالها والا فانها لن تتمكن من مواصلة تغطية جرائمها والابادة التي تقوم بها اشهرا اضافية".



وفيما من المرجح ان تستشرس اسرائيل بحربها على غزة، يُتوقع ان تبقى الاحوال على جبهة الجنوب اللبناني على ما هي عليه، اي ان يستمر نمط القتال الذي كان عليه قبل الهدنة.. فيعنف احيانا ويتراجع احيانا اخرى، من دون ان يتردد الطرفان، اي اسرائيل وحزب الله، بتوجيه ضربات قاسية وموجعة لبعضهما البعض كاستهداف تل ابيب مجموعة عناصر حزب الله وضمنهم نجل النائب محمد رعد، متى سنحت لهما الفرصة. وتبقى الخشية بعد الاعياد، في حال تيقنت اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الاميركية ان ابعاد حزب الله عن الحدود سيكون امرا صعبا وان لم نقل مستحيلا، دبلوماسيا، ان يؤدي ذلك لقرار بضربة عسكرية موجعة للحزب ستهدد باشعال المنطقة.



وحتى ذلك الوقت، من المرجح ان يبقى الوضع في الداخل على ما هو عليه من الجمود سواء بالملف الرئاسي او بملف قيادة الجيش. اذ تشير المصادر الى ان "الحسم بالملف الاخير سيترك الى اللحظات الاخيرة اي لمطلع العام الجديد"، خاصة وان تبني "الخماسية" خيار التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون اثار حفيظة الحزب الذي بات يتعاطى مع الملف وفق منطق ان التمديد لعون سيكون انتصارا للارادة الاميركية وهو ما لم يقبل به. ام الحسم في الملف الرئاسي فمؤجل تماما حتى جلاء المشهد في المنطقة وقيام تسوية اقليمية- دولية كبرى بين طهران وواشنطن.