خاص- تعيين قهوجي خيار متقدم... وبري يتجنب تجرع الكأس المر!- بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Saturday, November 25, 2023

خاص- الكلمة أونلاين

بولا أسطيح

لا يرى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ما يجعله مستعجلا لبت ازمة قيادة الجيش التي ارتأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري قذفها الى ملعبه. هو يقول لزواره انه "لا يزال هناك متسع من الوقت حتى مطلع كانون الثاني المقبل، وحل الامور بالتالي هي احسن ومن دون معركة كسر عضم امر ممكن ولكن يحتاج لمزيد من الانضاج".


هذا الجو الميقاتي الايجابي الداعي للتفاهم والتوافق جو جديد نتج بعد الجلسة التي دعا اليها ولم يؤمن نصابها الاسبوع الماضي والتي كان يفترض ان تفضي لتمديد ولاية القائد الحالي العماد جوزيف عون. تحرك حزب الله السريع لجم الاندفاعة باتجاه التمديد واعاد الامور الى نقطة الصفر بما يتعلق بأزمة القيادة.


وتقول مصادر مطلعة عن كثب على الملف ان "احتمالات التمديد لعون توازي حاليا احتمالات تعيين بديل عنه"، كاشفة ان ميقاتي عبّر صراحة امام زواره انه "وان كان يؤيد التمديد ويرى اسبابا موجبة له، الا انه بنفس الوقت يرحب بتعيين مدير المخابرات الحالي العميد طوني قهوجي قائدا للجيش في حال تم التفاهم على اسمه".


وبحسب المعلومات، فان اسم قهوجي يحظى باجماع واسع، حتى انه يحظى بغطاء اميركي وعدم ممانعة من قبل حزب الله. الا ان ما يعيق تعيينه حتى الساعة هو عدم تبلور قرار سياسي بالتعيين خاصة في ظل الحملة الشرسة التي تشنها بكركي على مبدأ تعيين قائد للجيش بغياب رئيس للجمهورية. لذلك يتم العمل بعيدا عن الاضواء على صيغة ما تؤدي لتعيين مؤقت فيأتي رئيس الجمهورية ليؤكد على هذا التعيين او يرفضه ويتم تعيين شخصية جديدة، وبهذا يكون قد تم استيعاب اعتراضات البطريركية بالتعدي على صلاحيات رئيس البلاد. لكن هذه الصيغة او سواها لم تجد طريقها الى النقاش الجدي بعد طالما لم تُقطع الطريق نهائيا على طرح تأجيل تسريح القائد الحالي.


وباتت قوى المعارضة التي أجمعت على وحوب تمديد ولاية عون على يقين بأن هذا المسار ليس بالسهولة الذي اعتقدته بعد ان ارتأى بري تفخيخ المسعى القواتي للتمديد لعون عبر مجلس النواب من خلال جدول اعمال فضفاف سيتم الزام نواب "الجمهورية القوية" بالتعامل معه بهدف احراجها على قاعدة ان "الامور لا تسير في البرلمان على المزاج القواتي بحيث يوافقون على التشريع عندما يناسبهم ويتصدون له ساعة يريدون". ولا يندرج اداء بري هذا في خانة رفضه التمديد لعون وسعيه لقطع الطريق عليه باعتباره من المرحبين بتأجيل تسريحه، انما هدفه ابعاد "الكأس المر" عن مجلس النواب لتفادي احراجه شخصيا، هو الذي كان قد رفض سابقا التمديد لمدير عام الامن العام "الشيعي" اللواء عباس ابراهيم لاسباب معروفة..والا كيف يفسر لسائليه سبب موافقته على تأجيل تسريح قائد الجيش "المسيحي" وموافقته على تسريح ابراهيم واستلام ماروني مكانه؟؟