خاص- لمن ترسو رئاسة الحكومة بعد الاتفاق السعودي- الايراني؟!- بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Thursday, March 16, 2023

خاص- الكلمة أون لاين

بولا أسطيح

صحيح ان الجواب الاساسي الذي ينتظره اللبنانيون يفترض أن يأتي ردا على سؤال "اي رئيس للجمهورية سيكون للبنان بعد الاتفاق السعودي- الايراني، وما اذا كان هذا الاتفاق يعزز حظوظ رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ام حظوظ مرشح تسووي". لكن وبانتظار اجابات حاسمة على هذه الاسئلة لن تتوافر على الارجح قبل اسابيع او حتى اشهر معدودة، باتت النقاشات في الداخل والخارج تلحظ اسماء الشخصيات المرشحة لتولي رئاسة الحكومة المقبلة خاصة وان مصادر مطلعة كانت قد كشفت ل"الكلمة اونلاين" ان البحث الحاصل بعيد الاتفاق السعودي- الايراني يتجاوز اسم رئيس الجمهورية لبرنامج عمل المرحلة المقبلة، لافتة الى ان لقاء السفير السعودي بكل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط قارب الملف اللبناني en gros. واشارت المصادر الى ان اسم الرئيس المقبل يبقى تفصيلا امام ما يُحضر ويُطبخ.
وجاءت تغريدة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل قبل ايام التي توجه فيها بانتقادات لاذعة لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والتي قال في جزء منها "قبل ما يترك الحكم، والأرجح بلا رجعة هالمرة متلما هو بيعرف"، لتفتح واسعا باب التساؤلات حول ما اذا كان ميقاتي سيبقى مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة ام ان ورقته باتت محروقة.
على كل الاحوال، لا يجوز الركون الى ما يريده باسيل بموضوع رئاسة الحكومة، اذ انه ورغم الحملة الشرسة التي قادها لتفادي تولي ميقاتي الحكومة الحالية، فان اصرار "الثنائي الشيعي" وضمنا حليفه المفترض حزب الله على اسم رئيس تيار "العزم" عزز حظوظه وكان الرافعة الاساسية التي ادت لانتقاله مجددا الى السراي الحكومي خاصة في ظل عدم مبالاة الرياض بوقتها بالوضع في لبنان. الا ان ما كان عليه الوضع بحينها يختلف تماما عما هو عليه اليوم بعد عودة المملكة العربية السعودية بقوة الى المشهد اللبناني بعد تيقن القوى السياسية كافة انه وبغياب الدعم الخليجي وبالتحديد دعم الرياض سيكون من الصعب جدا ان ينهض البلد من كبوته. ولم ينجح ميقاتي بكل محاولاته الدؤوبة والمستمرة بالتودد من المملكة التي لم ترحب كثيرا بكونه وصل الى رئاسة الحكومة على حصان "الثنائي". وتقول مصادر مطلعة ان "رئيس تيار "العزم" وصل الى موقعه وهو مستمر فيه بفضل غطائين اساسيين، غطاء "الثنائي" الداخلي وغطاء باريس الخارجي باعتبار انه يُعتبر من المقربين جدا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وهو يتكل على هذين الغطائين للعودة الى السراي بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وان كان يعي تماما ان حظوظه ليست مرتفعة جدا مع استعادة الرياض دورها بقوة على الساحة اللبنانية". وتضيف المصادر:"مما لا شك فيه ان رئيس الحكومة السابق تمام سلام يُعتبر اقرب الشخصيات السنية الى المملكة كما انه نسج علاقات جيدة مع كافة القوى اللبنانية لذلك يبدو الاكثر حظوظا للعودة الى السراي.. كما يتم التداول باسم ابن أخ سلام للموقع نفسه".
وتستبعد المصادر "السير بشخصية حدة ومحسوبة على الفريق المعادي لحزب الله كشخصية سفير لبنان السابق نواف سلام"، معتبرة ان "ما يحكى عن امكانية انضاج تسوية تؤدي لانتخاب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية مقابل تعيين سلام رئيسا للحكومة، تبدو ابعد من ان تتحقق وان كان قد بات محسوما ان التسوية المنتظرة للازمة اللبنانية ستلحظ حتما اسمي رئيسي الجمهورية والحكومة وتشكيلة هذه الحكومة اضافة لتعيينات الفئة الاولى".
وتشير المصادر الى ان "شخصيات اخرى كالنائب فؤاد مخزوني تتحرك منذ فترة على اكثر من خط داخلي وخارجي لتعزيز حظوظها بالانتقال الى السراي الحكومي"، لافتة الى ان حظوظ هكذا شخصيات تبقى قائمة ايضا بانتظار تبلور شكل وحجم التفاهمات الخارجية وانعكاساتها على الملف اللبناني".
اذا وبالتوازي مع الصراع الماروني المفضوح على رئاسة الجمهورية يحتدم السباق السني على رئاسة الحكومة، في وقت يبدو الناخبون المسيحيون كما اؤلئك السنة غير معنيين كثيرا لمن ستؤول الرئاستان.. كل ما يعنيهم وباقي اللبنانيين ان يأتي من يلجم جنون سعر الصرف ويضع البلد على سكة الحل.. ما عدا ذلك تفاصيل بالنسبة اليهم..