طفل بعمر 5 سنوات يسقط في قفص غوريلا والنتيجة غير متوقعة
شارك هذا الخبر
Tuesday, June 10, 2025
رغم مرور 40 عاماً على الحادثة التي حبست أنفاس العالم، لا يزال ليفان ميريت، الطفل الذي سقط في قفص غوريلا ضخمة وهو في الخامسة من عمره، يتذكر تلك اللحظات وكأنها حدثت بالأمس.
كان المشهد درامياً في حديقة حيوانات "غيرسي" البريطانية، حينما هوى الطفل من ارتفاع 20 قدماً داخل حظيرة الغوريلا، وفقد وعيه إثر ارتطامه بالأرض الأسمنتية، بينما وقف والداه يراقبان ما يحدث برعب، وتجمهر الزوار يصرخون طلباً للنجدة.
لكن المفاجأة لم تكن في الحادثة فحسب، بل في ردّة فعل الغوريلا "غامبو" – البالغ طوله نحو 7 أقدام – الذي اقترب من الطفل بلطف ومدّ يده ليداعب ظهره، ثم جلس إلى جواره مانعاً بقية الغوريلات من الاقتراب منه، وكأنه يحرُسه.
في حديثه لصحيفة ديلي ميل، يقول ليفان، الذي يبلغ اليوم 44 عاماً: "لقد غيّرت تلك اللحظة نظرتي تماماً إلى هذه الكائنات المهيبة، لم أعد أراها كوحوش، بل ككائنات قادرة على الرحمة والحماية."
ويخطط ميريت للعودة العام المقبل إلى حديقة الحيوانات نفسها، للاحتفال بالذكرى الأربعين للحادثة التي تركت أثراً عميقاً في حياته، ويقول إنه يحرص على رواية القصة لأولاده الثلاثة: ليو (12 عاماً)، ورايلي (11 عاماً)، وهوب (9 أعوام)، الذين أحبوا الحيوانات والحدائق بفضل هذه التجربة.
تفاصيل "اللحظة العالمية" وقعت الحادثة صيف عام 1986، حين كانت عائلة ميريت تقضي عطلة في "غيرسي" للاحتفال بعيد ميلاد شقيقه الأصغر. وأثناء تجوّلهم في الحديقة، حمل والد ليفان ابنه على كتفيه ليرى قفص الغوريلا بوضوح، لكن الطفل فقد توازنه وسقط في الداخل.
أُصيب ليفان بكسر في الجمجمة وذراعه، وفقد وعيه، لكن تدخُّل "غامبو" المفاجئ أوقف مأساة كانت وشيكة.
ووصل لاحقاً أحد المسعفين وحارس في الحديقة ليقوما بعملية إنقاذ دراماتيكية، قبل أن يُنقل الطفل جواً إلى مستشفى ساوثهامبتون العام.
رابطة لا تنكسر في السنوات التالية، أصبحت العلاقة بين ليفان وحديقة الحيوانات رمزية، خاصة بعد وفاة "غامبو" في عام 1992. وقد دُعي ميريت حينها لقصّ شريط تدشين تمثال برونزي تكريماً للغوريلا التي أصبحت رمزاً للرحمة والهدوء.
وفي الذكرى العشرين للحادثة، عاد ميريت مجدداً إلى الحديقة، حيث التقى بمن ساعدوا في إنقاذ حياته، وعبّر عن امتنانه للدور الإنساني الذي لعبه "غامبو" في تغيير نظرة العالم للغوريلا.
