موفد أميركي قريباً في بيروت: لا سلاح… فماذا عن "اليونيفيل"؟- بقلم داني حداد
شارك هذا الخبر
Wednesday, June 11, 2025
قد تكون الأيّام الأخيرة هي الأسوأ بالنسبة الى لبنانيّين كثيرين، منذ انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهوريّة. سبب ذلك ما يراه كثيرون، في الداخل والخارج، تقصيراً في تطبيق قرار حصريّة السلاح بيد الدولة. والسبب الثاني مفاجأة تعيين الوزير السابق لحزب الله علي حميّة مستشاراً للرئيس. ثمّ ظهور مناخ "استرضائي" لـ "الحزب" كان بيان وزير الإعلام عن التواصل مع العدو أحد مؤشّراته، وصولاً الى مشهد الاعتداء على "اليونيفيل" بالأمس.
في المقابل، طغت مسألة التجديد لـ "اليونيفيل" على ما عداها من مواضيع سياسيّة في الساعات الأخيرة، خصوصاً في ضوء حدثَين: الأول، الإشكالات التي حصلت مع دوريّات من "اليونيفيل" أمس في الجنوب. والثاني، زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى لبنان. يؤكّد مصدر رسمي لموقع mtv أنّ لبنان لم يتلقَّ، حتى الساعة، أي إشعار رسمي من أيّة جهة خارجيّة تفيد بإنهاء مهام قوات “اليونيفيل” أو تقليص عددها. ويضيف المصدر أنّ الأمر يندرج، حتى الساعة، في إطار التهويل الإعلامي، وقد يكون سقفه خفض الموازنة المخصّصة للقوّات الدوليّة العاملة في لبنان، ما يعني تخفيض عديدها ودورها. وفي السياق نفسه، تنتظر وزارة الخارجية اللبنانيّة ما سينتهي إليه اجتماع اللجنة التقنيّة السياسيّة، التي شُكّلت خصيصًا لمتابعة ملف التجديد لـ "اليونيفيل"، لتوجيه رسالة الى الأمم المتحدة تطلب فيها التجديد، من دون تعديل.
وفي تطوّر متصل، تُشير المعطيات إلى أن زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس برّاك إلى بيروت قد تحصل في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، وسيكون لزيارته عنوانان أساسيّان: الأول، مسار العمل على حصريّة السلاح بيد الدولة، ولن يتردّد برّاك في توجيه إشارات عن انزعاج واشنطن من البطء في هذه العمليّة، كما في تنفيذ بعض الإجراءات التي من شأنها أنّ تقلّص نفوذ حزب الله. والثاني، مسألة التجديد لـ "اليونيفيل". علماً أنّ هذه الزيارة سيسبقها تنسيقٌ بين رئيس الجمهوريّة ورئيسَي مجلس النواب والحكومة لملاقاة الضيف الأميركي بموقف رسمي موحّد من هذه المسألة، سيُعبّر عنه إعلاميّاً أيضاً.