أول تصعيد منذ تولي الشرع السلطة: قذائف باتجاه إسرائيل وقصف إسرائيلي مضاد!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, June 4, 2025

اكّدت السلطات السورية، أنها "لن تشكّل تهديداً لأي طرف في المنطقة، وذلك بعيد قصف إسرائيلي أمس الثلاثاء على جنوب البلاد ردّاً على إطلاق مقذوفين في اتجاه إسرائيل، منددة بمحاولة زعزعة الاستقرار".



وأعلنت إسرائيل أنها "قصفت جنوب سوريا الثلاثاء بعد إطلاق مقذوفين باتجاهها سقطا في مناطق غير مأهولة من دون أن يسفرا عن أضرار، في أول هجوم من هذا النوع من الجانب السوري منذ تولي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع السلطة قبل 6 أشهر".



وأكدت وزارة الخارجية السورية، وفق مكتبها الإعلامي، في تصريحات نقلها الإعلام الرسمي، أن "سوريا لم ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة"، معتبرة أن هناك "أطرافاً عديدة تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة".



واعتبرت، أن "التصعيد يمثّل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، ويزيد من حالة التوتر في المنطقة، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التهدئة والحلول السلمية".



وتشكّل العمليات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا، منذ الإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد، إحدى أبرز التحديات التي يواجهها الشرع في إطار مساعيه لبسط سلطته وضبط الأمن على كامل الأراضي السورية.



وتبنّت مجموعتان، وفق بيانات تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، القصف باتجاه إسرائيل.



وبثّت إحداهما وتدعى "كتائب الشهيد محمّد الضيف" (القائد العسكري لحماس الذي قتلته إسرائيل في غزة)، مقطعاً مصوراً قالت، أنه يظهر "لحظة سقوط الصواريخ على مواقع الاحتلال في الجولان المحتل".



وقال الجيش، أن المقذوفين تسبّبا بتفعيل صفارات الإنذار في حاسبين ورمات ماغشيميم الواقعتين في جنوب هضبة الجولان التي احتلت اسرائيل أجزاء منها في 1967 وأعلنت ضمها في 1981.



وردّ الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي، قبل أن تقصف طائراته "أسلحة تابعة للنظام السوري في منطقة جنوب سوريا".



ويرى المحلل السوري بسام السليمان، أن "المستفيدين من التصعيد في جنوب سوريا هما إيران"، التي شكّلت مع مجموعات موالية لها أبرز داعمي الأسد، وإسرائيل التي لا تريد وجود سلطة قوية في دمشق لانها ترغب أن أن "يكون المركز ضعيفاً على حساب الأطراف، ولهذا تريد تحميل الشرع المسؤولية" عن التصعيد.



وقال من دمشق أن "قصف بشكل متكرر البنية التحتية للجيش السوري، يعرقل نشوء قوة قادرة على ضبط كل سوريا"، متهماً إسرائيل بـ"تحريك بعض المكونات ضد الدولة السورية".



وخلال عهد الاسد، شكّل جنوب سوريا، حيث توجد فصائل معارضة احتفظ بعضها بسلاحه خلال سنوات النزاع، مسرحاً لمجموعات صغيرة موالية لايران وحزب الله اللبناني، تبنت مراراً إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.



وتوجد في جنوب البلاد حالياً فصائل معارضة في محافظة درعا أعلنت انضمامها مؤخراً إلى وزارة الدفاع، بينما تحتفظ فصائل درزية بسلاحها في محافظة السويداء المجاورة.