دخل لبنان مرحلة جديدة من التصعيد الأمني بعد الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية بعد الإنذارات بقصف عدد من المباني، ما يؤشر الى أن الفرص التي أعطيت للحكومة بتنفيذ قراراتها بحصر السلاح بيد الدولة بدأت تتقلص، حيث كشفت معلومات موثوقة للأنباء "أن الأيام العشرة القادمة سوف تكون خطيرة جدا وتحمل الكثير من المفاجآت الأمنية ما لم تدخل قرارات الحكومة لناحية موضوع سلاح حزب الله حيز التنفيذ". وأشارت المصادر إلى أن هذا "التصعيد الجديد يحمل رسائل واضحة للبنان لاسيما وأنه يأتي بعد فشل مجلس الأمن الدولي الاتفاق على قرار وقف إطلاق النار في غزة بفعل الفيتو الأميركي، كما أنه يتزامن مع الحديث عن اعتماد الفصل السابع لتنفيذ القرار 1701 في لبنان مع اقتراب التجديد لقوات الطوارئ الدولية. كما يحمل رسائل واضحة لحزب الله بأن اتفاق وقف إطلاق النار لا يميز بين سلاح الحزب بين جنوب الليطاني وشماله كما يسوق الحزب".
المصادر كررت ما أشار إليه رئيس الحكومة في استعراضه إنجازات حكومته خلال المئة يوم الأولى، "أن لبنان لا يملك ترف الوقت، وأن الفرص المتاحة أمام لبنان مشروطة بآليات تنفيذية وبأوقات محددة". ورأت المصادر أن هذه الضربات تأتي بعد زيارة وزير خارجية إيران إلى لبنان ولقائه قادة حزب الله والمسؤولين اللبنانيين، وبعد زيارة الود التي قام بها وفد حزب الله الى السراي الكبير، ما يعني أن حزب الله يحاول الاستثمار في الوقت بانتظار نتائج الحوار الأميركي – الإيراني عله يتمكن من التملص من التزاماته والانقلاب على المشهد الذي دخله لبنان بعد انتخاب الرئيس جوزف عون".
المصادر أبدت قلقها على مصير الصيف الواعد الذي ينتظره، والتي بدأت المؤسسات السياحية تتحضر لاستقباله مع مبادرة عدد من الدول الخليجية السماح لمواطنيها بالسفر الى لبنان، لاسيما وأن الحجوزات وحركة الوافدين تضاعفت في الأيام الماضية والمتوقع ازديادها خلال عطلة عيد الأضحى وفي النصف الثاني من شهر حزيران الجاري موعد انتهاء العام الدراسي في معظم تلك الدول.