ملحم خلف لـ"الحرّة": لبنان على فوّهة بركان والوقت ليس مناسباً لفتح "كباش"

  • شارك هذا الخبر
Monday, January 27, 2025

أعرب نقيب المحامين السابق النائب ملحم خلف عن خشيته من تطوّر الوضع في الجنوب، مشيراً الى أننا في ظلّ هذا الواقع المتفلّت، نحن أمام مشهدية جديدة قد تكرّس مرّة أخرى التفلت من القيود الشرعيّة والأممية والحقوقيّة، مشيراً الى أن عدم التزام اسرائيل بالقرار 1701، والإنسحاب خلال الستين يوماً التي وضعتها في اتفاق وقف اطلاق النار هو أمر خطر.
خلف وخلال مقابلة مع برنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة، تحدّث عن ضبابيّة في مندرجات اتفاق وقف إطلاق النار، وما هي المخالفة الأساسيّة للإتفاق باستثناء الإنسحاب الإسرائيلي، فالنواب لم يطّلعوا على هذا الإتفاق بشكل رسمي، وأنا اطلعت على نقاطه عبر الصحف، ومن هنا يجب استعادة المجلس النيابيّ لدوره.

وردّاً على استثمار حزب الله ما يحدث اليوم في الجنوب بمطالبته بثلاثية "جيش، شعب، مقاومة"، أكد خلف ل"الحرّة" أنه علينا جميعاً أن نتواضع وأن نتصرّف بعقلانية، فالوقت ليس للمزايدات، فخارج الدولة لا حماية لجميع أبناء الوطن، وعلينا إقامة الدولة القادرة الحامية، وأضاف "علينا أن نقترب من بعضنا البعض، وهذا الوقت ليس مناسباً لفتح "كباش" لا بالكلام ولا بغير الكلام، فلبنان على فوّهة بركان وهو بحاجة الى عقلنة الكلام والمواقف وكيفية تأليف الحكومة لإقامة دولة قادرة.

وإذ شدّد خلف ل"الحرّة" على أهمية تأليف الحكومة المقبلة، قال: "لا يجب أن يتلاشى الزخم والتفاؤول، علينا إعطاء وقت لتأليف الحكومة ولكن هذا الوقت يجب أن لا يؤثر على الmometum والتوقيت لتأليف الحكومة، على كل القوى السياسيّة التراجع خطوة والتواضع، عليها أن ترتاح وتتراجع عن محاصصاتها، فهي التي أوصلتنا الى ما نحن عليه، وقال خلف: "على رئيس الحكومة المكلّف نوّاف سلام أن لا يكون هاجسه نيل الثقة، لأنه في هذه الحال سيتعثّر، فعليه أن يعمل قناعته، وأن يُقدِم لأخذ الفرصة وتحقيقها، في اليومين الماضيين برز تعثّر في تأليف الحكومة، ولكن التأليف ما زال مستمراً وليس جامداً رغم الصعوبات".

أما عن استئناف المحقّق العدلي القاضي طارق البيطار تحقيقاته في ملفّ انفجار مرفأ بيروت فأكد خلف ل"الحرّة" أن التحقيقات شهدت عرقلة التحقيقات غير مسبوقة، ويجب رفع يد السياسيّين عن هذا الملف، إذ من أول المسار هناك فكر ممنهج لتعطيل المسار القضائي، وأعرب خلف عن ضرورة تعاون النيابة العامة التمييزية مع القاضي طارق البيطار، فهي محامي المجتمع، وبدل أن تدافع عن المجتمع كانت تدافع عن المدعى عليهم، وهذا أمر غريب عجيب، وأضاف خلف: "مع الثقة المطلقة بالنائب العام التمييزي المكلّف، يجب أن يذهب اليوم الى خيار واضح وهو كيفية التعاون مع المحقق العدلي لطمأنة الناس".

وإذ شدّد خلف في حديثه لبرنامج المشهد اللبناني أنه لن يترك هذا الملف، وما زال يواكبه بكل تفاصيله، "نكتشف بشكل ممنهج أن هناك نيّة بالعرقلة، ولا اعتقد أن الإطار سياسيّ إنما هناك خلق دائم لأسباب عرقلة تحت مسميات اخرى"، وختم قائلاً: "جريمة غير معاقب عليها هي جريمة مكافأ عليها، فلننتبه مستقبل لبنان لا يمكن أن يُبنى على جريمة يُكافأ عليها".