الصليب الأحمر يحذر من إمكان تسرب فيروس إيبولا من مختبر في الكونغو الديمقراطية
شارك هذا الخبر
Wednesday, January 29, 2025
حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء من خطر انتشار فيروسات بما فيها إيبولا من مختبر في غوما بسبب القتال العنيف في المدينة الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف في مؤتمر صحافي في جنيف إن الهيئة “تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في مختبر المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية” وتدعو إلى “الحفاظ على العينات التي قد تتضرر جراء الاشتباكات والتي قد تسبب عواقب لا يمكن تصورها إذا انتشرت السلالات البكتريولوجية التي تؤويها، بما في ذلك فيروس إيبولا”.
وأضاف أنّ المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا تدعو إلى “الحفاظ على العيّنات التي قد تتأثر بالاشتباكات”.
وأشار إلى أنّ هذا الوضع “قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن تصوّرها في حال انتشار السلالات البكتيرية، بما في ذلك فيروس إيبولا” الذي “يحتفظ به المختبر”.
وأوضح أنّ هذا المختبر يقع في مكان “قريب جدا” من بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غوما، مضيفا أنّه لا يملك معلومات عن الوضع في المختبرات الأخرى.
وتشهد غوما معارك بين القوات المسلّحة الكونغولية ومقاتلي حركة “إم 23” المدعومين من قوات رواندية.
ودخل مسلّحو حركة “إم 23” مساء الأحد إلى المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة كما يوجد فيها العدد نفسه تقريبا من النازحين، وذلك بعد تقدّم خاطف على مدى أسابيع، بدأ بعد فشل وساطة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية أنغولا في منتصف كانون الأول/ديسمبر.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء التأثير المدمّر على السكان المدنيين نتيجة للاشتباكات المسلحة المستمرة في محيط مدينة غوما وداخلها.
وأعربت المنظمة في بيان عن أسفها لـ”التدفّق الهائل للأشخاص المصابين بالرصاص والذخائر المتفجّرة إلى المنشآت التي تدعمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خصوصا مستشفى سي بي سي آي في غوما”.
وعالجت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكثر من 600 ألف جريح منذ بداية كانون الثاني/يناير، حوالي نصفهم من المدنيين.
ورغم المواجهات العنيفة والقصف المتواصل، لا تزال الفرق الجراحية التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تتمكّن من علاج الضحايا الذين يستمر وصولهم بالعشرات.
وأوضحت ميريام فافييه رئيسة البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غوما في البيان، أنّه “يتمّ نقل الجرحى على الدراجات النارية وآخرون بالحافلات أو بمساعدة متطوّعين من الصليب الأحمر الكونغولي. يصل المدنيون مصابون بجروح خطيرة بسبب الرصاص والشظايا. تمّت تعبئة المستشفى وتعمل الفرق الجراحية الثلاثة بلا كلل لعلاج المرضى الذين ينتظرون أحيانا مستلقين على الأرض بسبب نقص المساحة”.
من جانبه، قال فرانسوا موريون رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية “نستقبل عددا كبيرا من المكالمات من أشخاص مصابين وعاجزين ومتروكين لمواجهة مصاعب الحياة بأنفسهم”.