بعد رسالة أخته لـ"عون".. هانيبال القذافي يطل "ارفعوا الظلم عني"

  • شارك هذا الخبر
Sunday, January 26, 2025

أطلت قضية هانيبال القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي إلى الواجهة مجدداً بعد مناشدة شقيقته عائشة القذافي، رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، الإفراج عن شقيقها الموقوف في لبنان منذ عام 2015.

وقالت عائشة في رسالتها "أجدد المناداة للرئيس اللبناني بالامتثال للعقل، والاستماع للغة العدالة والضمير، بالعمل على إنهاء هذا الاعتقال التعسفي لأخي هانيبال الذي لا تحتاج براءته لأي أدلة أو براهين".

هانيبال يناشد أيضا
بدوره نقل أحد المحامين ضمن فريقه القانوني عن هانيبال مناشدته أيضاً الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة نواف سلام تحديداً كَونه قاضِ دولي وعلى دراية بقضايا حقوق الانسان، بالنظر في ملفه ورفع الظلم عنه".

فيما كشف أحد المطلعين على الملف "أن اجتماعاً عُقد في تركيا الشهر الماضي ضمّ ممثلين ليبيين عن لجنة متابعة قضية هانيبال واخرين عن لجنة متابعة قضية الامام المغيّب موسى الصدر ورفيقيه، وكانت أجواؤه ايجابية، بحيث أبدى الجانب الليبي ايجابية على تسليم لبنان نسخة عن محضر التحقيقات التي أجراها المدّعي العام الليبي مع مسؤولين سابقين في نظام الرئيس السابق معمّر القذافي وكانوا في الحكم اثناء إختفاء الصدر.

لكن الكثير من البرودة طغت على اتمام ما تم التداول به في لقاء تركيا إضافةً الى التطورات المتسارعة في لبنان، لتفرمل من جديد قضية هانيبال القذافي القابع في معتقله منذ اكثر من تسع سنوات.

لا أدلة تُثبت إدانته
إلى ذلك، أكد أحد وكلاء القذافي القانونيين "ان الملف القضائي لهانيبال يفتقر الى الادلّة والبراهين لإدانته"، مضيفا أنه لم يقابل قاذ لبنانب منذ العام 2017. وشدد على "ضرورة فصل قضية القذافي عن ملف الامام المغيّب موسى الصدر ورفيقيه وعدم جعله ورقة تفاوضية".

كما اعتبر أن هانيبال "رهينة لدى القضاء اللبناني بسبب الضغوط السياسية".

إلى ذلك، شدد على أن "وضعه الصحي مستقرّ، لكنه يعاني أوجاعا في الضهر والرقبة ونقص في بعض الفيتامينات، لأنه لا يتعرّض كثيراً لأشعة الشمس، وغيرها من مشاكل صحية قد تتفاقم في اي لحظة". وأوضح أنه "عازم على متابعة تحريك ملفه أمام المراجع القضائية والحقوقية الدولية كونه لم يلق آذان صاغية من القضاء اللبناني ونظراً لما يتعرض له من ظلم وتعدي بشكل صارخ على حقوقه الإنسانية وعلى حريته."

يذكر أن هانيبال أكمل في ديسمبر 2024، 9 أعوام بالسجن في لبنان بجرم "كتم معلومات" في قضية الصدر ورفيقيه الذين اختفوا في ليبيا عام 1978، بعدما أوقف في ديسمبر 2015 عندما كان بمثابة "لاجئ سياسي" في سوريا، قبل أن يُخطف من هناك ويُسلّم للأجهزة اللبنانية.

وطيلة الأعوام التسعة لم يُدلِ ابن العقيد الليبي الراحل بأي معلومة جديدة حول مصير الزعيم الشيعي، كما لم يُصدر المحقّق العدلي قراره الظني بعد.

فيما لا يزال يقبع داخل زنزانة صغيرة في سجن فرع المعلومات في مقرّ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ويُعامل بطريقة مقبولة لكن حريته محجوزة في نهاية المطاف.


العربية.نت