عودة النازحين إلى شمال غزة ومصير أربيل يهودا.. التسوية أنجزت وهذه تفاصيلها
شارك هذا الخبر
Sunday, January 26, 2025
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية التوصل إنه جرى تفاهم بين حركة حماس وإسرائيل بعد جهود من الوسطاء وفقاً لما يلي:
في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء، تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم الرهينة أربيل يهودا واثنان من الرهائن قبل يوم الجمعة القادم كما ستقوم حماس بتسليم ٣ رهائن إضافيين يوم السبت وفقاً للاتفاق بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.
وفي المقابل، ستسمح السلطات الإسرائيلية، ابتداءً من صباح يوم غد الاثنين، بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع كما ستسلم قائمة بأسماء ٤٠٠ شخص ممن تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ كل يوم احد في المرحلة الاولى.
وفي وقت سابق، قال محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي للجزيرة إن قضية الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود في طريقها إلى الحل، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحها يوم الجمعة المقبل.
واشترطت إسرائيل أن تفرج المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن هذه الأسيرة حتى تسمح للغزيين بالعودة من جنوب القطاع إلى شماله عبر محور شارع الرشيد في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتل أبيب.
وأعرب الهندي في مقابلة مع الجزيرة اليوم الأحد عن قبول الحركة بالإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية مقابل الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا.
وأوضح أنه لا مشكلة لدى الحركة في الإفراج عن هذه الأسيرة قبل السبت المقبل، ولكن مقابل الثمن الذي وضعته المقاومة، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ الوسطاء بأن الأسيرة على قيد الحياة.
واتهم الهندي إسرائيل بمحاولة عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه كان يتعين عليها السماح بعودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد.
"قضية مختلقة" وقال إنه "لسحب الذريعة من الاحتلال، فإننا موافقون على ما يتفق عليه الوسطاء"، مؤكدا أن "مسألة الأسيرة أربيل يهود مختلقة تماما من أجل عرقلة تنفيذ الاتفاق، والوسطاء يعلمون ذلك".
وأضاف "ننتظر من الوسطاء ردا عمليا بشأن السماح بعودة النازحين"، مبيّنا أن موافقة الحركة على الإفراج عن هذه الأسيرة جاءت من أجل "التيسير على الوسطاء وسحب الذريعة من يد إسرائيل".
من جانبه، قال أبو أحمد، أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن الوسطاء وصلتهم ضمانات تؤكد أن الأسيرة على قيد الحياة وبصحة جيدة.
وأضاف أن "العدو يتعمد التنغيص على أبناء شعبنا ونزع فرحته"، مؤكدا أن الحركة قدمت "ما يلزم لسحب الذرائع التي يختلقها العدو لعرقلة عودة أهالينا إلى شمال القطاع".
وأكد أبو أحمد أن الموعد الذي تقرره القيادة السياسية للحركة للإفراج عن الأسيرة سيتم الالتزام به.
وفي وقت سابق، قالت صحيفتا "معاريف" و"إسرائيل اليوم" إنه سيتم الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود يوم الجمعة المقبل.
وذكرت "معاريف" أن إسرائيل ستفرج في المقابل عن 30 أسيرا فلسطينيا من المحكومين بالمؤبد.
مفاوضات مستمرة وقالت "إسرائيل اليوم" إن هناك تقديرات غير رسمية تشير إلى احتمال السماح للنازحين بالعودة إلى شمال قطاع غزة خلال ساعات.
بيد أن وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أوضحت أنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق بشأن الأسيرة أربيل يهود رغم حدوث تقدم في المفاوضات.
ونقلت القناة 12 عن مسؤولين إسرائيليين كبار أنهم يقدّرون أن "الخلاف بشأن إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود يمكن حله".
ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، كان على جيش الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من شارع الرشيد في اليوم السابع لتنفيذ الاتفاق، أمس السبت، للسماح بعودة الفلسطينيين إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة.
لكن القوات الإسرائيلية لم تنسحب، وتعللت حكومة بنيامين نتنياهو بعدم الإفراج عن تلك الأسيرة التي قالت المقاومة إنها تنوي الإفراج عنها في الدفعة التالية يوم السبت المقبل.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، بمرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.
ونُفذت أمس السبت عملية التبادل الثانية ضمن الاتفاق، حيث أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 4 مجندات إسرائيليات وأطلق الاحتلال سراح 200 أسير فلسطيني من المحكومين بالمؤبد والأحكام العالية.