على مسافة ثلاثة وعشرين يوماً، من الجلسة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، لانتخاب رئيس للجمهورية، تلاحقت التحركات واللقاءات وتركزت في عين التينة والسراي ومعراب واليرزة.
أبرز اللقاءات كانت في عين التينة، حيث استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط يرافقه نجله النائب تيمور جنبلاط، وقد اكتفى جنبلاط بالقول: «كنت مع تيمور في باريس حيث قابلنا ماكرون وعدت إلى لبنان ووضعت بري في أجواء اللقاء»، وتابع «كل شيء تغير في أسبوع، ففي أسبوع تغيّرت سوريا، والأحداث التي جرت في المنطقه زلزال، لذلك انتخاب رئيس للجمهورية ضرورة وتحصين البلاد وتحرير الجنوب ضرورة وإعمار الجنوب ضرورة». ورداً على سؤال عمّا إذا كان متفائلاً بإمكانية انتخاب رئيس في جلسة 9 كانون الثاني؟ أجاب جنبلاط: «نعم أنا متفائل».
وعلمت «نداء الوطن» أن جنبلاط حاول إقناع بري بقائد الجيش العماد جوزيف عون، وفي اعتقاد زعيم المختارة، أن الهامش يضيق أكثر فأكثر، وأن ما كان خاضعاً للنقاش قبل سقوط نظام الأسد في سوريا، لم يعد متاحاً اليوم.
وكان نُقِل عن الرئيس بري قوله في تصريح مقتضب من عين التينة أن «الجو جيد وإن شاء الله هناك رئيس في جلسة 9 كانون الثاني».
وفيما تترقب الأوساط ما سيقوله رئيس تيار المرده غداً في تكريم الذين ساعدوا في موضوع الإيواء والنازحين إلى زغرتا، نشطت الحركة في أكثر من موقع. ومن مؤشرات الحراك الرئاسي زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي الذي التقى الرئيس بري، والرئيس ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون. وسجِّلت في الحراك الرئاسي زيارة النائب فريد الخازن إلى معراب، وكذلك زيارة النائب نعمت افرام إلى عين التينة.