لاقت مقدّمة الإعلامي مارسيل غانم ضمن الحلقة الأخيرة من برنامج "صار الوقت" ترحيبًا كبيرا في الأوساط الشعبية ولدى أهالي ضحايا انفجار المرفأ. فقد نوّه الكثيرون بالدفع الكبير الذي أعطاه غانم لصالح إعادة هذا الملف الى الواجهة واستكمال التحقيقات فيه من دون أية محسوبيات أو تغطية للمرتكبين والمتواطئين، داعيا في مقدّمته الى ضرورة "محاكمة كل متورّط مع نظام بشار الاسد في الجرائم والفظائع التي ذقنا لوعتها".
كذلك، ذكر غانم "فلول النظام الهاربين الى لبنان"، مشدّدا على أن "مكانهم ليس الشقق والفنادق بل غرف المحاكم لمحاكمتهم على ما قاموا به بحق شعبهم والشعب اللبناني".
أما النقطة الأهم، فهي إلقائه الضوء على وجوب "استكمال تحقيقات تفجير مرفأ بيروت"، معتبرًا أنه "بات واضحًا أن النيترات المخزّن كان لمصلحة نظام الأسد الذي كان يستخدمه لصناعة القنابل المحرّمة دوليًا واشتراها عام 2012 لاعتمادها في حربه".
وقال: "اليوم دور الدولة اللبنانية للتحقيق مع كل رموز النظام السابق المرتبطين بهذه الجريمة من أجل معرفة الحقيقة الكاملة لهذه المواد التي قتلت بيروت ودمّرت أهلها".
وأضاف: "على الدولة التحقيق مع كل المسؤولين المعروفين وغير المعروفين ما دامت الفرصة متاحة وما دام الحكم الجديد في سوريا أو أقله الحكم الانتقالي يمكن أن يتعاون لمحاكمة رموز النظام السابق ولنا هنا أسماء شركات وأشخاص.. الاسماء موجودة والقوائم موجودة معنا ولكن هل الرغبة موجودة عند الدولة أم أنها تمتهن الانصياع وعدم حماية حقوق أبنائها".
وسأل: "هل تتحرّك الحكومة ويتحرّك القضاء من أجل معرفة الحقيقة ومحاكمة المسؤولين أم أننا سنستمر في إغفال حقوقنا حمايةً لغيرنا".
كما دعا غانم الى "إلغاء المجلس الأعلى اللبناني - السوري المستمر منذ عهد الاحتلال السوري والمعاهدات والاتفاقيات التي أبرمت في زمن الاحتلال، والشوارع التي تحمل اسم التغاط الذي قتلوا اللبنانيين وعذّبوهم ومارسوا بحقهم أبشع وسائل العنف".