خاص - الحزب يبادر باتجاه "القوات".. وقيومجيان يردّ! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Saturday, September 21, 2024

خاص - الكلمة أونلاين

هند سعادة

على قساوة المشهد، لم يغب الملف الرئاسي عن حسابات أقطاب المحور الممانع، فالتضامن الإنساني الكبير الذي عبّر عنه اللبنانيون بمختلف انتماءاتهم السياسية مع ببئة "الثنائي الشيعي" التي تلّقت ضربات متتالية موجعة بشكل خاص، دفعت بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الى المطالبة بالوحدة سياسية جامعة في وجه المخاطر المفتوحة، مشيرا الى أن الثمن الذي يليق بهذه التضحيات هو تسوية رئاسية سريعة تعزز هذا التضامن اللبناني الكبير. بدوره، كان الكاتب السياسي قاسم قصير قد وجّه رسالة سياسية واضحة لحزب "القوات اللبنانية" داعيا إياه للدخول في حوار ثنائي مع حزب الله. فكيف تقرأ "القوات" هذه المبادرات وهل تلاقي "الثنائي" الى منتصف الطريق؟

في هذا الإطار، أوضح رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية"، الوزير السابق ريشارد قيومجيان، في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "القوات في الأصل كانت قد بادرت ولاقت الفريق الآخر الى منتصف الطريق خصوصا أننا كنا قد تخلّينا عن مرشّحنا الأول والثاني لرئاسة الجمهورية وجاهزون اليوم للخيار الثالث، وبالتالي هم من يجب أن يتحرّك وليس نحن".

وقال: "نحن متمسّكون بالدستور والدعوة الى جلسة انتخاب رئاسية، وفي حال استشعر الفريق الآخر بعد الأحداث الأمنية المتلاحقة، أن المرحلة تطلّب وجود رئيس للجمهورية فليدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة انتخاب رئاسية"، مشيرا الى أن "المشاورات قائمة بشكل يومي مع الجميع ولسنا بعيدين، في حين كانوا هم من يتمسكون بمرشّحهم بالإضافة الى شرط الحوار الذي يسبق جلسة الانتخاب فهل تخلّوا عنه اليوم؟".

وتابع: "عبّرنا أكثر من مرة أننا مع الذهاب الى مرشّح ثالث في حال لم تنجح العملية الإنتخابية من الدورة الأولى الا أنهم لم يتخذوا قرارهم في هذا الإطار بعد".

وقال: "ليتخلّى الرئيس بري عن شرطه أولا"، مؤكدا أن "التضامن الإنساني لا يعني أننا مستعدون للإلتزام بشروط الرئيس بري وتأييد مرشّحهم".

ورأى قيومجيان أن "الترجمة السياسية لمفاعيل هذا التضامن الإنساني تتم عبر دعوة الرئيس بري لجلسة انتخاب وفقا للدستور وخلال هذه الجلسة مستعدون لخوض ما يكفي من المشاورات بين الدورة والأخرى كما أننا لا نمانع التشاور حول أي إسم يتم طرحه".

وأكد أننا "نريد رئيسا فعليا للبنان لا يسيطر عليه أي من الأفرقاء بل يكون مؤمنا بمؤسسات الدولة وسيادة لبنان، كما أننا لا نريده أن يكون محسوبا على فريقنا السياسي ولكن في المقابل لن نقبل أن يكون مطية للفريق الآخر أو دمية بيدهم".

وشدّد على أن "الطابة في ملعبهم وليس العكس وهم من عليهم التخلي عن شروطهم المسبقة".

ورأى أن "الحل يكمن بالعودة الى الدولة والدستور خصوصا أن الإنفجارات التي شهدها لبنان أثبتت مدى حاجة حزب الله الى مؤسسات الدولة"، مضيفا: "نحن عدنا الى الدولة واليوم عليهم هم العودة بدل محاولة السيطرة على البلد".