خاص - موقفٌ اشتراكي لافت من قرار "تعليم السوريين غير الشرعيين".. عبدالله يوضّح! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 17, 2024

خاص - "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

في حين لم تنطفئ بعد "كرة النار" التي أشعلها التعميم الصادر عن المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في وزارة التربية، المتعلق بالسماح للطلاب السوريين بالتسجيل في المعاهد والمدارس المهنية من دون شرط حيازتهم بطاقة إقامة شرعية، قرّر الحزب "التقدمي الاشتراكي" التغريد خارج السّرب المعارض، والتبرير للحكومة قرارها.

وعلى قاعدة الإختيار بين "السيء والأسوأ"، رأى عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي"، النائب بلال عبدالله في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أننا "حتى الان لم نقم بأي خطوة ايجابية مع المجتمع الدولي أو النظام السوري لعودة النازحين السوريين، وبالتالي نحن اليوم أمام خيارين، إما أن يظلّ هؤلاء الأطفال في الشارع وإما أن نسمح بدخولهم المدرسة".

عبدالله رفض "اعتبار التعميم الصادر محاولة مبطّنة للتوطين"، مشيرا الى أن" "فزّاعة التوطين" لطالما استُخدمت في الملف الفلسطيني واليوم يحاولون الترويج لها مع النزوح السوري"، مشدّدا على أن "هكذا كلام لا قيمة فعلية له"."

ولفت عبدالله الى أن "هناك إجماعا لبنانيا على منع أي محاولة للتوطين، و"اللقاء "الديمقراطي شارك بالتوصية التي أقرّها مجلس النواب في ملف النزوح السوري، علما أننا كنا ككتلة قد تنازلنا عن اعتراضنا على فتح قنوات التواصل مع النظام السوري".

وأشار عبدالله الى أن "لبنان لم يستطع ترحيل السوريين الى بلدهم حتى اللحظة، ما يضعنا أمام خيارين لا ثالث لهما، وفي هذه الحالة نقف الى جانب خيار دخولهم المدارس خصوصا في ظل ما نشهده من نماذج للأطفال السوريين المشرّدين على الطرقات".

ورأى أن "هذا الملف يأخذ طابعا عنصريا وطائفيا، في حين مقاربة "التقدمي الاشتراكي" له "إنسانية" علما أننا مدركون للعبء الكبير الذي يترتب عن الوجود السوري في لبنان".

وذكر أن "الممارسات التي تقدم عليها بعض البلديات بحق السوريين عنيفة ولم ينتج عنها أي تقدّم بل ما يحصل يقتصر على ترحيل السوريين من بلدة الى أخرى لا أكثر".

وتعليقا على الردود التي تلت صدور التعميم وعلى رأسها تحرّك "القوات اللبنانية"، رأى عبدالله أن "الملف يحتاج الى نقاش وليس الى تعبئة شعبية كما هو حاصل".

وقال: "الجميع موحدون وحريصون على منع التوطين ومطالبة الأجهزة الأمنية للقيام بدورها، الا أن ذلك لا يعني ترك هؤلاء الأطفال في الشارع ولسنا فرحين بما وصلت إليه الأمور".