خاص- تداعيات الانتخابات الفرنسيّة على لبنان…مكرزل: هكذا نستدرك سلبياتها...؟!- كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Thursday, July 4, 2024

karine kassis

خاص- الكلمة أونلاين

كارين القسيس



تتسارع خطى الأحزاب الفرنسيّة لعقد تحالفاتها الأخيرة قبل الجولة الثانية، حيثُ بدأت تُرسم معالم المعركة قبل الأحد المقبل، مع انسحاب 210 مرشحين من اليسار أي معسكر الرئيس الحالي ايمانويل ماكرون لصالح خصومهم، لقطع الطريق أمام حزب التجمّع الوطني ومنعه من الحصول على الأغلبيّة المطلقة.


ونظراً لتعدد الآراء حول هذا الملف، أكّد النائب الرديف لحزب الوسط الفرنسي، الدكتور جو مكرزل للكلمة أونلاين، أنّ التطرف اليميني يتشابه مع التطرف اليساري، مثل كلّ التطرفات في العالم الذين يغيرون وجهة المجتمع والوجهة السياسيّة للبلاد، مشيراً إلى أنّ التطرف اليساري يفرض ضرائب مرتفعة على المتمولين أو على الشركات ذات الدخل العالي، لذلك يغير هذا الحزب وجه فرنسا الاقتصادي أمّا فيما يخصّ اليمين المتطرف، فتقوقعه يجعل فرنسا غير منفتحة على الآخرين لأنّ سياستها ترتكز على الروح والهوية الوطنيّة في حين يغفل عنها أن الدولة الفرنسية مبنيّة على التنوع.

ولفت مكرزل إلى أن اليوم لا يوجد فرنسي أصيل، فهناك تنوّع واختلاط يرسمون وجهه الصحيح، فلا يمكن الرجوع إلى التقوقع.


وعن الفائزين في الدورة الأولى للمقاطع العاشرة لفرنسيي الإغتراب، أوضح مكرزل أنّ اكثر من 12 مرشح فاز في هذه الدورة بفارق كبير، وهم الفريق الوسطي برئاسة آماليا زكرفي وأنا جو مكرزل كنائب رديف، ويُقابلنا اليسار الفرنسي.


وأشار إلى أنّ هناك فرق شاسع بين برنامجنا أي "الوسط" وبرنامج اليسار، فالأخير لديه تقوقع اقتصادي لو جاهر أنّه يريد المساواة بين الجميع ولكن في الحقيقة سيخلق أزمة إقتصادية تُترجم من خلال وقف الاستثمارات الكبيرة، لذا يُصبح هناك تغيير في الهوية الاقتصادية لفرنسا.

وكشف أنّ إنعزال اليسار الإقتصادي سيؤثر سلباً على الفرنسي المغترب، فالذين اختاروا الاقتراع لهم فاتتهم كارثة في أحد البنود والتي تُطالب الفرنسيون الذي يقيمون خارج الأراضي الفرنسيّة بدفع ضرائب إضافية عن الضرائب التي يُسددونها في محل إقامتهم، مؤكداً أنّ هذا الأمر سيُشكّل عائقاُ كبيراً أمام الفرنسيين.


وعن تأثير الإنتخابات الفرنسيّة على لبنان، اعتبر مكرزل أنّ كلّ إنفراد يقابله إنغلاق وعدم إهتمام لشؤون البلدان الأخرى، فقوّة لبنان بأصدقائه حول العالم، والشعب الفرنسي يهتم لأمر لبنان سواء إن كان يساريّ الهواء أو يميني.

ولكن خلاصة الأمر، اليمين المتطرف لا يفيد لبنان بشيء، لأنّه يمارس سياسة الحياد عن كافة البلدان ولا يعنيه شيئاً سوى بلده أمّا اليسار سيكون منهمك بأزمته الاقتصادية وكيفية النهوض. فالحل الوحيد للبنان وفرنسا هو وصول "الوسط" إلى الحكم.



karine kassis