خاص- معطيات يكشفها عبد الساتر عن زيارة الموفدين القطري والمصري الأسبوع المقبل- نوال أبو حيدر

  • شارك هذا الخبر
Sunday, July 7, 2024

خاص- الكلمة أونلاين

نوال أبو حيدر

على وقع التطورات التي تجري في لبنان والمنطقة، يبدو أن الملف الرئاسي أصبح في خبر كان، وإن كان يحضر له في بعض اللقاءات والمحادثات التي تجري من باب الإستفسار عن مصير انتخاب رئيس للجمهورية وما إذا كان بالإمكان فعل شيء على هذا المستوى.

حصلت حراكات عديدة في الفترة الماضية وانتهت كما بدأت، ولم يتحقق منها ما يمكن أن يشجع أو يُبنى عليه، ومازات حتّى اليوم مستمرة كما تكشف مصادر مطلعة عن وصول موفد أمني مصري إلى بيروت قريبًا ويليه موفد قطري، وبغض النظر عن أسباب الحضور، وفي حين لا تزال المواقف السياسية على حالها لناحية تمسك كل فريق بموقفه إن لجهة الحوار، بين الداعم والرافض له، أو لجهة دعم مرشح دون آخر، يبقى السؤال الأهم ما الجديد الذي يحمله كلُّ من الموفدين؟

في هذا الإطار، أكدّ المحلل السياسي، فيصل عبد الساتر في حديث لموقع "الكلمة أونلاين" أنه "لا شك بالجهود التي تقدمها كل من مصر وقطر ولكن هذا لا يعني أن يصبح لبنان ساحة للموفدين وكلُّ يأتي ويدلي بدلوهِ، فبالأمس ودعنا الموفد الألماني وغدًا نستقبل غيره".

وأضاف: "لا أعتقد أنّ هذا الأمر يؤشر إلى جدّية بقدر ما له علاقة بإستباحة واضحة بالسيادة اللبنانية، فعلى اللبنانيين التفكير بطريقة مختلفة عن ذلك تمامًا، وفي جميع الأحوال أي جهد يُبذل في هذا الإطار لتقريب وجهات النظر هو جهد مبارك، لكن أخاف ما أخافه أن تكون جميع هذه الجهود ذو وجهة "صَبّ الزيت على النار" بما له علاقة في موضوع الحرب بين لبنان والعدو الإسرائيلي، وبالتالي تكون جهود هدفها تحميل حزب الله مسؤولية ما يجري".

وإذ رأى عبد الساتر أنّ "لا شي حتّى اليوم يبشر بحلحلة على صعيد الملف الرئاسي، لأنه ما زال عالقًا في الداخل اللبناني أكثر بكثير من ما له علاقة ببعض التحوّلات الخارجية، وبالتأكيد نحن على أعتاب تحوّلات كبيرة، سننتظر غدًا الكتابات الفرنسية وربما ما ستؤول إليه وقائع الإنتخابات الأميركية، فإذا كان هذا هو المبتغى لدى اللبنانيين فهذا يعني أننا سنتفق كثيرًا ولكن اذا كان هناك فعلاً من نوايا جدية لدى الأطراف في لبنان، أعتقد أن الطريق أقصر بكثير من أن تكون مرهونة بالخارج".

معتبرًا أنّه "لا بد من الإعتراف بأنه لم يعد بالإمكان حلّ المشكلة على المستوى الداخلي - اللبناني في ظل المواقف المشهودة لبعض الأطراف اللبنانية، وطبعًا الظاهر هو "كَيد" سياسي واستباق سياسي مرتبط بأجندات خارجية واضحة، على الأقل في ما له علاقة بمواقف بعض الكتل".

كل المبادرات التي حصلت، بحسب عبد الساتر، حاولت أن "تضلل عقبة موضوع الإتفاق والتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية تصطدم بحلقتيين أساسيتيين، الحلقة الأولى التي يصر عليها الثنائي الشيعي بأن مرشحهم هو سليمان فرنجية ولا يقبلون بفيتو على هذا الأمر، والحلقة الثانية أن الأطراف المجتمعة على تناقضها ترفض أن تمشي على خيار المرشح فرنجية وتدعو إلى الإتفاق على خيار ثانٍ أو أنها تدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري لممارسة واجبه الدستوري لعقد جلسة انتخاب لا يخرج منها مجلس النواب إلّا بعد أن ينتخب رئيسًا لللجمهورية، وهذا ما لن يفعله بري بطبيعة الحال، بمعنى أنه لن يقدّم الثنائي الشيعي ورقة للآخرين تحت أي مسمّى من المسميات حتى لو كان الامر فيه محاولة للنيل مما نسميه الدستور اللبناني والخرق فيه، لأنه عمليًا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أفصح عن النوايا الحقيقية في هذا الإطار".

وختم قائلاً: "الذي يَعدُّ الكمائن في موضوع الإنتخابات الرئاسية هذا لا يمكن أن يؤمن على شراكة وطنية".