كييف تحاول التعويض عن عجز سلاح الدبابات والطيران فتُضاعف استخدام الدرونات الطائرة. حول ذلك، كتبت لينا كورساك، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
يبدو أن القوات المسلحة الأوكرانية تراهن في ساحة المعركة، بالدرجة الأولى، على الطائرات المُسيّرة. وسوف يظهر فرع منفصل من القوات في الجيش الأوكراني، هو قوات المُسيّرات.
للتعليق على ذلك، تحدث قائد وحدة الطائرات المسيرة، الملقب بـ "فلاي"، وهي وحدة تؤدي مهامها في العملية العسكرية الخاصة، إلى "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن استراتيجية المُسيّرات في الجيش الأوكراني، فقال:
القوات المسلحة الأوكرانية، متخلفة عنا في الأنواع الرئيسية من الأسلحة- الدبابات والمركبات المدرعة والمدفعية- ولن تتمكن من ردم هذه الفجوة بسرعة، فليس هناك إنتاج يكفي لذلك. المصانع العسكرية، تتعرض للهجوم من قبل روسيا. أما بالنسبة للطائرات المسيّرة، فيمكن تنظيم إنتاجها في أي مكان تقريبًا.
لقد أثبتت الطائرات المسيرة فاعليتها الكبيرة في هذا الصراع. وهي يمكن أن تكون أكثر خطورة حتى من المدفعية.
أظن أن إحداث فرع جديد في الجيش الأوكراني سيسمح برفع استخدام المسيّرات إلى المستوى الاستراتيجي.
ما مدى خطورة هذا التهديد بالنسبة لنا، وما الذي يجب تطويره لمواجهته؟
هناك استخدام فعال للطائرات المسيّرة من الجانبين. بالمناسبة، لا تزال لدى القوات المسلحة الأوكرانية فرصة لمواصلة تحسين طائراتها المسيّرة، بما في ذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي والاتصالات عبر أقمار ستارلينك.
مهمتنا هي التصدي بفاعلية لطائرات العدو المسيّرة وحماية عتادنا. لقد بدأ المصنعون لدينا، بالفعل، العمل على حماية العتاد. وهذا يعني أن المركبات العسكرية تخرج الآن من خطوط التجميع وهي مجهزة بوسائل الحماية من المسيّرات.
وبطبيعة الحال، تعد الحرب الإلكترونية وقمع وسائل التحكم والتتبع في غاية الأهمية بالنسبة لنا. بشكل عام، من أجل مكافحة طائرات العدو المسيّرة بشكل فعال، يجب إنجاز مهام العملية العسكرية الخاصة في أسرع وقت ممكن، دون السماح للعدو بتطوير مجمّعه الصناعي العسكري وهيكلة جديدة لأركان جيشه.
