سيناريوهان لمصير الجولان بين سوريا وإسرائيل.. تقرير يكشف

  • شارك هذا الخبر
Friday, July 4, 2025

على الرغم من إعلان مصدر سوري رسمي أن الحديث عن اتفاق سلام مع إسرائيل سابق لأوانه، داعيا تل أبيب إلى الالتزام باتفاقية فك الاشتباك عام 1974 والانسحاب من الأراضي السورية، يبقى هذا الملف قيد التداول.

سيناريوهان لملف الجولان
فقد طرح تقرير إسرائيلي جديد سيناريوهين محتملين لاتفاق سلام، قال إنه "تاريخي" بين إسرائيل وسوريا.

وقالت قناة "inews24" نقلا عن مصدر سوري ذكرت أنه قريب من الرئيس أحمد الشرع، أن الاتفاق لن يكون مجانيا، إذا لا سلام مجاني، وفق تعبيره.

وأضاف المصدر السوري أن سوريا تطالب بأن تسلّمها إسرائيل ما لا يقل عن ثلث مساحة هضبة الجولان التي احتلتها قبل اتفاق الهدنة لعام 1974، وفق القناة.

كما شدد المصدر على أن عودة أجزاء من مرتفعات الجولان أمر بالغ الأهمية لدعم الرأي العام المحلي لمثل هذه الخطوة.

ولفت إلى أن السيناريو الأول يتمثل في احتفاظ إسرائيل بمناطق استراتيجية في مرتفعات الجولان تعادل ثلث أراضيها، وتسلم ثلثًا لسوريا، وتستأجر الثلث الآخر من سوريا لمدة 25 عامًا.

أما الثاني، فيتمثل في احتفاظ إسرائيل بثلثي هضبة الجولان، وتُسلّم الثلث المتبقي إلى سوريا، مع إمكانية تأجيره.

أتى هذا التطور بعدما أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن هناك شكوكا جدية حول ما إذا كان الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع سيوافق على أي اتفاق سلام مع إسرائيل لا يتضمن الانسحاب من مرتفعات الجولان، وذلك مع تشديد تل أبيب على استثنائها من أية مفاوضات.

وأكد المسؤولون أن سوريا ستسعى إلى انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان كجزء من أي اتفاق سلام مستقبلي.

وأضافوا أن الولايات المتحدة أُبلغت بالمفاوضات التي تركز على أكثر من مجرد الترتيبات الأمنية، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الأسبوع الماضي.

كما تابعت الصحيفة أن علامات اتفاق السلام المحتمل بين سوريا وإسرائيل بحلول نهاية عام 2025 أصبحت أكثر وضوحا، مما قد يمثل تحولا تاريخيا في الدبلوماسية الإقليمية.

جاء هذا بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، الأحد الماضي، أنه تلقى اتصالات من دول ترغب في الانضمام إلى الاتفاقيات.

وعندما سُئل عما إذا كان بإمكان سوريا تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أجاب ترامب: "لا أعلم، لكنني رفعتُ العقوبات بناء على طلب بعض الدول الأخرى في المنطقة الصديقة لنا. رفعتُ العقوبات عن سوريا لمنحهم فرصة، لأن العقوبات مؤلمة. إنها قوية جدًا".

محادثات مكثفة بضغط أميركي
في حين أفادت مصادر سورية بأن محادثات مكثفة تجري بضغط أميركي للتوصل إلى اتفاق سلام، لافتة إلى أن هناك ضغوطاً على الوسيط الأميركي للموافقة على خيار أقل حدة، مثل الإعلان عن ترتيبات أمنية على طول الحدود السورية الإسرائيلية، تتضمن انسحاباً إسرائيلياً من كل الأراضي السورية التي دخلتها بعد 8 ديسمبر/كانون الأول عندما أُطيح بنظام بشار الأسد، مقابل إعلان سوري أن البلدين لم يعودا في حالة حرب"، وفقا للصحيفة ذاتها.

أتى هذا بينما جدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في مؤتمر صحافي، الاثنين الماضي، كلامه بأن إسرائيل مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا ولبنان.

كما شدد على أنها رغم ذلك لن تتفاوض على مصير هضبة الجولان السورية في أي اتفاق سلام.

في حين نقلت القناة الإسرائيلية عن مصدر سوري مطلع قوله سابقًا، إن إسرائيل وسوريا ستوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025.

وأشار إلى أن الاتفاقية تنص على انسحاب إسرائيل تدريجيًا من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد التوغل في المنطقة العازلة في 8 ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، على أن تُحوَّل مرتفعات الجولان إلى "حديقة للسلام"، من دون توضيح لمسألة السيادة النهائية.

وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، أعلن أن سلطات الإدارة السورية الجديدة تعمل على إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المناطق الآمنة في محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد.

يذكر أن إسرائيل كانت شنت منذ ديسمبر 2024 وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، عشرات الغارات مستهدفة قواعد عسكرية جوية وبحرية وبرية للجيش السوري السابق.

كما توغلت قواتها إلى المنطقة العازلة، وتوسعت في مرتفعات الجولان المحتل وجبل الشيخ، ومناطق أخرى في الجنوب السوري.

أما إسرائيل فكانت احتلت حوالي 1200 كيلومتر مربع من مرتفعات الجولان منذ حرب الأيام الستة عام 1967، ثم ضمتها لاحقًا، في خطوة لم تحظَ باعتراف دولي سوى الولايات المتحدة.


العربية.نت