عن استعداد إسرائيل وإيران لحربٍ جديدةٍ أطول وأقسى من السابقة، كتب ألكسندر تيموخين، في "فزغلياد":
تدّعي كلٌّ من إيران وإسرائيل النصر في حرب حزيران/يونيو. ومع ذلك، فثمة دلائل كثيرة على أن أيًا من البلدين لم ينتصر. بل وهناك صدامٌ آخر وشيك.
فكرة أن إيران قد تهاجم إسرائيل ضربٌ من الجنون- أو جزءٌ من الدعاية الحربية الإسرائيلية. إنها ببساطة ليست في الوضع المناسب. ولكي تضرب إسرائيل إيران مرةً ثانية، عليها أن تستعد لصد الهجمات الصاروخية الإيرانية بفاعلية أكبر. عليها أن تُخزّن أسلحةً مضادةً للصواريخ تكفي لعشرات أو أكثر من مئة يوم من الصراع، وهي باهظة الثمن ولا تُنتج بسرعة؛ وعليها أن تُعيد بناء شبكتها التجسسية في إيران.
كل هذا ممكن، لكنه مُكلف ويستغرق وقتًا. وفي غضون ذلك، يحتاج نتنياهو إلى التمسّك بالسلطة. فإذا استقالت حكومة نتنياهو، سيتراجع احتمال شنّ هجوم إسرائيلي ثانٍ على إيران.
كيف ستجري الحرب الجديدة بين إسرائيل وإيران؟
ستُحقق إيران زيادةً نوعيةً في قدراتها الصاروخية هذا العام. في المستقبل، سينمو مخزون إيران من الصواريخ بالتزامن مع قدرتها على شنّ حرب استنزاف. وستُخزّن إسرائيل أيضًا أسلحة دقيقة وصواريخ مضادة لعدة أشهر على الأقل. ومع تزايد مخزوناتها، يزداد احتمال تكرار الهجوم على إيران. الهجمات الفردية واردة حتى الخريف، وابتداءً من سبتمبر، سيتزايد احتمال شن هجوم شامل. من المرجح أن تكون إسرائيل مستعدة للهجوم العام المقبل، ولكن إذا حصلت على ضمانات بمساعدات عسكرية من الولايات المتحدة، فربما يكون ذلك أقرب إلى نهاية هذا العام.
