"العاصفة الروسية" قادمة.. برلين تبني "مدنا تحت الأرض"
شارك هذا الخبر
Monday, June 9, 2025
بين محطات المترو والأنفاق القديمة، تبني ألمانيا سيناريوهات سوداء لزمن مرعب يقترب منها شيئًا فشيئًا.
في تصريح مثير، حذّر رالف تيسلر، رئيس مكتب الحماية المدنية الألماني، من احتمال اندلاع "حرب عدوانية كبرى في أوروبا" خلال أربع سنوات. تحذير لم يعد في خانة الاحتمال البعيد، بل في قلب الخطط الوطنية.
تيسلر دعا إلى تحويل الأنفاق، ومحطات المترو، وأقبية المباني إلى ملاجئ تتسع لمليون شخص، مؤكدًا أن بناء ملاجئ جديدة لم يعد خيارًا واقعيًّا في ظل ضيق الوقت وارتفاع التكلفة.
ومع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، تزداد المخاوف الأوروبية من تمدد الصراع، خصوصًا في دول البلطيق، بولندا... وألمانيا. ألمانيا تمتلك حاليًّا نحو 580 ملجأ بحالة جيدة، تكفي بالكاد لـ 480 ألف شخص فقط، أي أقل من نصف في المئة من سكانها.
في المقابل، تملك فنلندا شبكة ضخمة من 50 ألف ملجأ، يمكن أن تؤوي 85% من سكانها. الفجوة واضحة والتحديات جسيمة. لكن الأمر لا يقتصر على الخرسانة، بل يمتد إلى المعلومات. تيسلر شدد على ضرورة تطوير أنظمة الإنذار، وتحصين تطبيقات التحذير من الهجمات ضد القرصنة الإلكترونية.
الأسئلة الآن لم تعد: "هل يمكن أن تقع الحرب؟"، بل: "هل نحن مستعدون حين تندلع شرارتها؟"
التمويل ما زال غير مؤكد. والحكومة أقرّت بالحاجة، لكنها لم تفرج عن الأموال بعد، رغم تعليق برنامج خفض الديون.
