خاص- تحذير "قنابل موقوتة في الضاحية"... مبان قد تتحول إلى مقابر جماعية؟- تقلا صليبا

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 9, 2025

خاص الكلمة اونلاين
تقلا صليبا
للحرب عدّة أوجه، منها الذي يُسمع صوته عاليًا، كأصوات القنابل والصواريخ والرصاص، ومنها ما يحمل الموت والدمار بصمت، كتداعيات الصواريخ في الأرض وما عليها، وقد عانى لبنان طويلًا من التصدّعات التي خلّفتها الحرب في الأبنية، حيث يتهدّد بعض المناطق التي شهدت قصفًا عنيفًا، لاسيما في الضاحية الجنوبية، خطر الانهيارات الغير محسوبة.

وفي هذا السياق، يقول مصدرًا مختصًّا لموقع "الكلمة أونلاين"، أن الضربات كان لها أكثر من شكل، الأول كان ضربات خفيفة ومتوسّطة، بأسلحة تهدم المباني أو تسبّب أضرارًا فيها، لكنّها لا تؤثّر على القواعد التي تُبنى عليها، بل على البناء الخارجي، وهي برغم خطورتها، تبقى أقلّ تأثيرًا، كون أساسات المباني الأخرى تكون في مأمن عن التصدّع.

أما الأخطر بحسب المصدر، فهو الضربات القوية التي شهدها لبنان، لاسيما تلك التي استهدفت الأمين العام السابق لحزب الله السيّد حسن نصرالله، ونائبه السيّد هاشم صفي الدين، وقد استُخدمت فيها أنواع أسلحة خارقة للتحصينات، أي أن تأثيرها تحت الأرض أكثر منه فوقها، وهي تُحدث اثارًا زلزالية، وهو ما بلّغ عنه كُثر يوم الإستهداف، إذ شعر الناس بهزّة أرضية، أو ما يشبه ارتجاجاتها.

عن هذه الارتجاجات، يُكمل المصدر نفسه، أنّها وبقدر الدمار المنظور والمباشر الذي تُسبّبه، فهي تؤدّي إلى نتائج لاحقة أشدّ تأثيرًا، وهي التصدّعات في قواعد وأساسات المباني التي لم تسقط في لحظة الاستهداف، والتي تُصاب وتتحوّل إلى نقاط ضعيفة قابلة للسقوط في أي لحظة.

وعند سؤالنا عن خطر الاستهدافات التي تقوم بها اسرائيل لمبانٍ بشكل محدّد، يقول المصدر ان هذه الاستهدافات ربّما تكون الأقل خطورة، كونها مركّزة بشكل دقيق جدًّا، والاهتزازات التي تسبّبها محدودة، بالرغم مما قد يتأتّى عنها لضعف المباني أصلًا، إلا أن الخطر الأكبر هو من القصف العشوائي الذي يطال المناطق، والتفجيرات التي تستهدف قرى كالذي يحصل في الجنوب.

وهنا يشدّد المصدر على ضرورة توجّه لجان مختصّة لفحص المباني، وإجراء مسح شامل على المناطق المتضرّرة، للتأكد من الحفاظ على سلامة المواطنين فيها، وأهلية المباني المتبقّية، لكي لا تكون النتائج الغير مباشرة للحرب، أشدّ قساوة من تلك التي شهدناها بشكل مباشر.