خاص- بين جنبلاط وإرسلان... مفاجآت كبرى في الشوف وعاليه؟!- هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 9, 2025

خاص الكلمة اونلاين

هند سعادة

صحيح أن "أجندة" اللقاءت التي جمعت بين الرئيس السابق لحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب "الدميقراطي اللبناني" النائب السابق طلال إرسلان حملت عنوانًا أساسيًا وهو تحصين البيت الدرزي بوجه العواصف التي ضربت به من سوريا إلى لبنان، إلا أنّها مهّدت لصفحة جديدة من التعاون بين الرّجلين في الانتخابات النيابية المرتقبة في ربيع العام 2026، فهل يلقى هذا التعاون ترجمة فعلية في قضاء الشوف – عاليه وكيف؟

مدير الإعلام في الحزب "الديمقراطي اللبناني"، جاد حيدر، أوضح في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أن "العلاقة بين الزعامتين الدرزيتين طبيعية وتتّسم بالحوار الدائم والتنسيق اليومي والانفتاح والتعاون حول كل ما هو لمصلحة اللبنانيين".

وإذ أثنى على التعاون الذي حصل في الانتخابات البلدية والإختيارية، رأى حيدر أنه "من المبكر حسم أي قرار بما يتعلّق بالانتخابات النيابية، خصوصًا أن القانون الانتخابي المعتمد تعتريه بعض الشوائب التي تدفعنا حكمًا إلى القيام بالدراسات المطلوبة لتقييم الارقام التي من شأنها أن تحدّد خريطة التحالفات الممكنة"، لافتا إلى أنّ "التحالف بين الحزبين لا يحتّم عليهما الترشّح ضمن لائحة واحدة إنما يمكن أن يخوضا الاستحقاق ضمن لائحتين منفصلتين".

وشرح حيدر أن "التوافق العام والإيجابية في التعاطي سيكونان العنوان الأساسي في المرحلة المقبلة ولكن هذا التّوجه لن يحسم وحده خريطة تحالفاتنا التي ستكون مبنية على المصلحة الانتخابية فقط لا غير والتي ستتظهّر بالارقام، كما أنّ بزارات انتخابية ستُفتح والحسابات ليست محصورة فقط بمقاعد الشوف وعاليه"، مشدّدًا على أنّ "المشاورات بشأن الاستحقاق لم تبدأ بعد، ولا نملك أي معطى جديد في هذا الإطار" .

وحول إمكانية تبدّل التحالفات، تساءل حيدر: "هل سيخوض "الاشتراكي" معركته هذه المرة إلى جانب "القوات اللبنانية"، وأين سيتموضع التيار الوطني الحر".
وفي حين خاض "الديمقراطي اللبناني" المعركة عام 2022 إلى جانب "التيار الوطني الحر"، وحزب "التوحيد العربي"، أفاد حيدر بأن "التغيير سيحصل حتمًا على صعيد التحالفات، مستبعدًا "تشكّل التحالفات المعلّبة كما حصل في الانتخابات الماضية، ولكن خياراتنا مفتوحة ولم تحسم بعد إذ ننتظر نتائج الدراسات التي سنقيّم خياراتنا على أساسها"، مذكّرا بأن "التحالف الذي أُنجز في السابق تشكّل في الأسبوعين الأخيرين قبل موعد الاستحقاق وذلك بسبب خلافات كانت قائمة في حينها وبالتالي من المستحيل أن نحسم قرارنا من الآن".

ولكن هل حظوظ المير إرسلان ارتفعت بعد الخسارة التي تكبّدها في الانتخابات الماضية؟ أجاب حيدر، شارحًا أنّ "العوامل تبدّلت كثيرا وموجة التغيير التي عصفت في العام 2022 كانت نتاج للأزمات السياسية والاقتصادية والصحية المتلاحقة، ما دفع للمواطنين للقيام بـ"فشّة خلق"، تحمل عنوان التغيير، كما أنّ أموالًا طائلة وضغطًا إعلاميًا رهيبًا أدّى إلى إيهام الناس بأن "التغييريين" سيكونون بمثابة خشبة الخلاص لهم".

وتابع: "المشهد في حينها كان مبنيًا على الاوهام أمّا اليوم فالظرف مختلف جدًا، ومن أخطأ في الخيار في المرة الماضية لن يخطئ هذه المرة لاسيما أنّ الناس أصبحت تعرف من يقف إلى جانبها ومن يرفع الشعارات ومن هو القادر فعليًا على القيام بما هو مطلوب".

أما في ما يتعلّق بالنواب الذين دخلوا المجلس النيابي تحت عنوان "التغييريين"، فأكّد حيدر أن "بعض نواب التغيير أظهروا أداءًا جيّدا و"فيهون الخير والبركة" ولكن البعض الآخر كانوا بائعي أوهام وشعارات وكذب وانتقلوا بعد الفوز إلى الضفة المقابلة".

وقال: "من ستقوم حملته الانتخابية حصرًا على عناوين مثل دعم التطبيع مع إسرائيل أو رفض سلاح حزب الله لن يكون غير بائع أوهام، نظرًا لطبيعة البلد وتركيبته السياسية، ومن لديه حسابات دائمة ومرجعية خارجية لتوجيهه وتحديد مواقفه يندرج في هذه الخانة أيضًا"، كاشفًا عن "تفاصيل ستُنشر قبل الانتخابات تُظهر كيفية تشكيل مجموعات الضغط في الخارج التي يستند إليها بعض هؤلاء لاتخاذ قراراتهم وتنفيذ كل ما يُطلب منهم في الخارج وعبر السفرات".

وعلى صعيد المقعد الدرزي في عاليه، رجّح حيدر "تبدّل حظوظ النائب مارك ضو في الاستحقاق القادم بناء على الأداء الذي أظهره"، مشكّكًا بأن "يسمح التقدمي الاشتراكي بتجيير أصوات ناخبيه لصالح ضو هذه المرة".