واشنطن تعيد ترتيب التنسيق مع لبنان بعد سحب ملف العلاقات من أورتيغاس

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 9, 2025

بقيت الرسالة القوية التي وجهها رئيس الجمهورية برفض جعل لبنان صندوق بريد لإسرائيل لإرسال الرسائل للدول الاخرى محط أنظار المراقبين.

وقد رأوا فيها نقطة قوة للبنان في وجه رفض الاذعان للإملاءات الإسرائيلية، مع التأكيد على ان استمرار هذه الاعتداءات المدانة دوليا باستثناء من الولايات المتحدة، تشكل مبررا لغطاء شعبي لبناني بالضغط على إسرائيل لتأمين الانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 27 نوفمبر الماضي، وليس تبرير هذا العدوان الذي مع استمراره يطيح بالاتفاق وبالاستقرار على الحدود.

في المقابل، رأت المصادر ان الدولة ومعها الجيش مطالبين باتخاذ اجراءات تمنع التعرض للقوات الدولية التي تقوم بتحركها ودورياتها وفقا للقرار 1701، وهذا مطلب لبناني قبل أي شيء آخر كما سبق ان قال الرئيس نبيه بري، في وقت تحاول فيه إسرائيل بكل الوسائل شل عملها والعمل على سحبها.

سياسيا أيضا، تبدو الساحة اللبنانية امام مروحة اتصالات تبدأ بوصول الموفد الفرنسي جان – إيف لو دريان الذي سيثير في لقاءاته مع المسؤولين جملة ملفات تتعلق بالاصلاح، إلى القرار 1701، وصولا إلى مؤتمر دعم لبنان الذي تنوي فرنسا عقده في أكتوبر المقبل، ما لم يتأجل مجددا للمرة الثالثة نتيجة عدم تحقق خطوات كافية على طريق الاصلاح.

كما يتوقع ان يتبلور الموقف الاميركي لجهة من سيتولى التنسيق مع لبنان بعد سحب الملف من الموفدة مورغان اورتاغوس.

وتبقى الانظار مشدودة نحو التحركات السياسية للمسؤولين اللبنانيين وخصوصا مؤتمر نيويورك بشأن القضية الفلسطينية ومشروع الدولتين الذي يعقد بين 17 و20 الجاري.

وسيتوجه الرئيس نواف سلام في 16 الجاري إلى نيويورك لتمثيل لبنان في المؤتمر.

المصدر: الانباء الكويتية