عن انتخابات بلدية بيروت.. الحبتور: دجل سياسي وإهانة لوعي الناس!
شارك هذا الخبر
Saturday, May 17, 2025
كتب رجل الاعمال الامراتي عبر منصة اكس: "ما يجري اليوم في الساحة السياسية اللبنانية، وتحديداً في #انتخابات_بلدية_بيروت، لا يمكن فهمه إلا على أنه دجل سياسي وإهانة علنية لوعي الناس وذاكرتهم.
كيف لأحزاب ترفع —عن حق— رايات "السيادة" و"الحرية" و"رفض السلاح غير الشرعي" أن تتحالف انتخابياً مع من تتهمهم بعرقلة الدولة والانقلاب على الدستور والخروج على منطق المؤسسات؟
الأدهى من ذلك: كيف يتحالفون مع من تَسبّب في دمار #بيروت؟ في جرحها وانفجارها وتهجير أهلها؟ هل يتحالفون اليوم لتكريس هذا الدمار؟ لتقاسم المدينة كما تقاسمت الطوائف الألم؟
هذا يعني أنه في مرحلة ما، كان هناك كذب ونفاق على المواطن! فأي مرحلة هي التي حملت الصدق؟ وأي خطاب هو الحقيقي؟
هل أصبحت المناصب أغلى من المبادئ؟ هل المقعد البلدي كافٍ لبيع كل هذه الشعارات التي خدع بها الناس؟
يتواجهون في الإعلام بشراسة، يتهمون بعضهم بتخريب الوطن، ثم يتقاسمون القوائم الانتخابية وكأن شيئًا لم يكن! أي منطق سياسي هذا؟ وأي تبرير يمكن قبوله لهذا التناقض الفاضح؟
قد أفهم الخصومة السياسية الصريحة، وأتفهم منطق التحالفات الواقعية. لكن ما نشهده اليوم في بيروت وكثير من المناطق اللبنانية في انتخاباتها البلدية، لا علاقة له لا بالسياسة ولا بالمنطق، بل هو مشهد مكشوف من الانتهازية المبتذلة، يُباع للناس على أنه "ضرورة انتخابية".
من المؤسف أن تُدار دولة جميلة وبلد عشقه العالم، بلد التاريخ والثقافة والفن والكرم والجمال—#لبنان، بعقلية الصفقات لا المشاريع، وبمصالح الزعماء لا هموم الناس.
متى يصبح الصدق شرفاً سياسياً لا يُباع ولا يُشترى؟ متى يفهم الناس أن من يخدعهم اليوم، سيخونهم غداً؟
أدعو الشعب اللبناني إلى أن يتحرر من منطق التبعية والتصديق الأعمى. حاسِبوا من استخفّ بكم، من باعكم، ومن حوّل السياسة إلى سوق نخاسة.
الواقع أن هؤلاء "الزعماء" — دون استثناء — على استعداد لبيع شرف مواقفهم ليبقوا في مراكزهم، غير عابئين بأرواح من سقطوا ولا بمصالح من بقوا. وما من عارٍ أكبر من هذا".