أوقف الجيش اللبناني اليوم الناشط السياسي الدكتور عماد شمعون بسبب تصريحٍ له، تضمّن إساءةً للجيش.
ولكن، مع تأكيدنا أنّ موقف شمعون يتضمّن تخطّياً لحريّة التعبير، إلا أنّنا نسأل أيضاً عن محاسبة من أطلقوا تصريحات علنيّة ضدّ رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة، واتهّموهما بالصهيونيّة. ونسأل عن محاسبة أبواق حزب الله الذين يحرّضون، منذ أيّام، ضدّ الجيش والقائد الأعلى للقوات المسلّحة، وقد كتب تافهٌ بينهم يُدعى حسن عليق: "يسقط جوزاف عون. يسقط نواف سلام. يسقط أحمد الحجار. يسقط عبيد أميركا وإسرائيل في لبنان". ألا يستدعي هذا الكلام توقيف هذا التافه؟ أليس تركه هو، فعلاً، سقوطٌ لهيبة الدولة، بقضائها وجيشها؟
إنّ عدم التعامل مع اللبنانيّين بمساواة، فيرتفع في منطقة بناءٌ من دون ترخيص، ويحاسَب مواطنٌ في منطقةٍ أخرى على مخالفةٍ بسيطة هو إمعانٌ في سقوط الدولة. يحقّ للقضاء وللجيش أن يحاسب عماد شمعون. يحقّ له ذلك، فقط، حين يحاسب من أخطأ مثله…