ما بعد 18 شباط 2025، لن يكون على الإطلاق كما قبله، 18 شباط 2025، تاريخ انسحاب إسرائيل من الجنوب، لكنه ليس تاريخ “تحرير” الجنوب على يد “حزب الله”، فالحزب “انسحب” من الجنوب قبل أن تنسحب إسرائيل، والذي حرر هو الدبلوماسية التي يفترض أن تواصل جهودها لسحب إسرائيل من النقاط الخمس التي ما زالت تحتلها.
الانسحاب الإسرائيلي كشف الحجم الهائل للدمار من جراء حرب إسرائيل – “حزب الله”، وهذا الحجم من الدمار هو الذي حدا بالأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم إلى تحميل الدولة مسؤولية إعادة الإعمار، علماً أنه في خطاب سابق كان وعد بإعمار ما تهدَّم “أحسن وأجمل مما كان”، لكن يبدو أن كلفة إعادة الإعمار هي التي جعلته يتراجع عن وعوده.
تبريرات بري غير مقنعة وفي السياق، علمت “نداء الوطن” أن التوافق بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس المجلس نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، ساد في الاجتماع الثلاثي في بعبدا، الرئيس بري أكد اقتناعه بالحل الدبلوماسي وليس العسكري في هذه المرحلة، خصوصاً أنه هو من فاوض على وقف إطلاق النار والهدنة، وقد أخذ ضمانات من “حزب الله” باستمرار التزام المسار الدبلوماسي وترك الدولة تعمل لتحرير التلال وعدم التصعيد.
من جهة ثانية، وبعد طرح علامات استفهام حول تأجيل مناقشة البيان الوزاري إلى 25 شباط ما يشير إلى توجيه رسائل من بري لعون وسلام، كان التبرير من جانب بري أن التأخير يعود إلى أن البيان وصل بعد ظهر اليوم (أمس) إلى المجلس وسيوزعه اليوم على النواب، ويجب إعطاء مهلة 48 ساعة أقله لدراسة النواب البيان، عندها ستعقد الجلسات نهاية الأسبوع، وبالتالي ارتأى تأجيلها إلى 25 شباط.
وتعد هذه التبريرات غير مقنعة لأن البيان وزع عبر تطبيق واتساب أول من أمس على النواب، وإذا كان بري لا يريد عقد الجلسة أيام الجمعة والسبت مع أنه تكون مرت مهلة 48 ساعة على تسلم النواب البيان، كان بإمكانه عقدها يوم الإثنين 24 شباط، فلماذا حدد يوم 25 شباط؟ وهل هناك من رسالة إلى عون وسلام المستعجلين لانطلاق العمل الحكومي، بأنه هو الذي يتحكم بكل المواعيد والقرارات وبالمجلس تحديداً؟
المساعدات الأميركية للجيش … مستمرة وعن المساعدات الأميركية للجيش اللبناني فهي مستمرة، وردّاً على كل ما تردد عن أن الولايات المتحدة الأميركية أوقفت مساعدتها للجيش، أكدت السفارة الأميركية في لبنان عبر حسابها على “أكس” أن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة دعم تنفيذ اتفاق وقف النار في لبنان، وشدّدت على استمرارها في مساعدة الجيش، الذي وصفته بأنه الضامن الأمني الوحيد للبنان.
وزير المال وصندوق النقد مالياً، سلسلة من العناوين البارزة أطلقها وزير المال ياسين جابر في خلال استقباله وفداً من صندوق النقد الدولي، يعتبر جابر أن العنوان الأساسي للمرحلة الراهنة في لبنان هو الإصلاح، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت ذلك في صلب عنوانها كحكومة إصلاح وإنقاذ.
وشدّد على أن الحكومة ووزارة المالية تحديداً توليان اهتماماً كبيراً لتحقيق اتفاق مع صندوق النقد الدولي انطلاقاً من إدراكهما أهمية دوره في السير على طريق الإصلاح وإعادة استقطاب المجتمع الدولي وتحفيزه على مساعدة لبنان في هذا المضمار.
واعتبر أن توثيق العلاقة بين لبنان والصندوق تكمن أهميته، ليس فقط في مجال رسم استراتيجية إعادة البناء وتفعيل الاقتصاد من خلال النهوض بقطاع مصرفي سليم، يلائم بين حفظ حقوق المودعين وإعادة انطلاق عملية المصارف في مجال تطوير الاستثمارات وتفعيل العجلة الاقتصادية، إنما أيضاً في تقديم الدعم التقني للورشة الإصلاحية التي تسعى وزارة المالية والحكومة للقيام بها.
وفي ما خص المالية العامة شدّد جابر على التعاون بين الوزارة والصندوق لناحية رسم الخطوات الإصلاحية كقواعد لأهداف مشروع موازنة 2026، التي بدأت وزارة المالية الإعداد له لتقديمه في مواعيده الدستورية.
كلام جابر وصفته مصادر مالية بأنه يشكل بصيص أمل للمودعين، وهو كلام علني يقوله مسؤول مالي لبناني أمام مسؤول نقدي أممي.
أحداث طريق المطار: شيعة… سوريون وفلسطيني وفي التحقيقات الجارية في أحداث طريق المطار، علمت “نداء الوطن” أن الموقوفين في الاعتداء على سيارة “اليونيفيل” وعلى الجيش اللبناني، بينهم تسعة سوريين وفلسطيني والبقية من المواطنين الشيعة القريبين من بيئة “حزب الله”.