جورج حايك وقّع كتابه “شهداء المقاومة اللبنانية أيقونات من نار ونور”

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, February 12, 2025

بأجواء وجدانيّة أطلق المؤلّف جورج حايك يوم السبت الفائت كتابه “شهداء المقاومة اللبنانية أيقونات من نار ونور” في مسرح بلدية الجديدة الذي غصّ بأهالي الشهداء ومناصرين ومسؤولين من أحزاب “المقاومة اللبنانية” وخصوصًا “القوات اللبنانية”.

مثّلت الوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وشارك في اللقاء النائبان غياث يزيك ونزيه متى، وأعضاء الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية”، ومنسّقين ورؤساء أجهزة ومصالح وبعض أنصار حزبي “الكتائب” و”الوطنيين الأحرار”.

تضمّن الاحتفال كلمات وجدانية تكريميّة للشهداء، وكان أوّل المتكلمين النائب السابق وعضو الهيئة التنفيذية في “القوات” أنطوان زهرا الذي اعتبر أن رفاقنا التي روى قصصهم الكاتب حايك في هذا الكتاب هم منارات على طريق طويل ضارب في عمق التاريخ ومستمر نحو المستقبل، مشيرًا الى أنهم مجموعة من الشهداء تساقطوا وحفظوا الأمانة منذ بداية وجودنا على هذه الأرض، وقد أمّنوا لنا أن نعيش بكرامتنا اليوم وكانوا نبراسًا وسيبقوا لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا في هذا الوطن. وأكد زهرا اعتزازه بأدباء ومناضلين مثل حايك “يحوّلون ذاكرتنا الجماعية إلى وقائع مسجّلة ومكتوبة للتاريخ، صحيح انهم لا يغيبون عن بالنا وضميرنا، لكن من الأفضل أن يكونوا موثّفين لأجيال لم تتعرّف اليهم”.

بعدها تكلّم المؤرّخ جو حتي عن الشهادة في المسيحيّة، معتبرًا أنها إرث ونعمة وقداسة من الرب و”ميراث من الأجداد فاضت علينا بكرم وحبّ وسخاء وثبات منذ التاريخ، ولأننا ثبتنا سنبقى وسنستمر”.

أضاف حتي: “القضية هي قضية وجودنا الحر على أرضنا التاريخية والحرية التي تبقى هدفنا، وقد استشهد رفاقنا لأجلها، ونن مستعدون أن نستشهد كل لحظة حتى يبقى علمنا مرفوع على جبالنا وسهولنا وشواطئنا”.

تابع: “ننصت إلى همس بطولات الرفاق وأرواح الأجداد كأنها سيوف من نار خارجة من الأعماق”، مخاطبًا الرفيق الشهيد قائلاً: “أنت الذي وهبت الأرض بفعل الحب فرفش دماءك ترابها غذاء وضمّك إلى صدره سماد لتعانق الأقحوان وتزرع الورود والبخور في جنة لبنان”.

أما الباحث نبيل يوسف فاعتبر أن حايك قدّم في كتابه سردًا تاريخيًا رائعًا عن جبل لبنان الذي لم يقبل الموارنة أن يسمّوه بإسمهم كبقية جبال الشرق، بل أصرّوا على تسميته بجبل لبنان كي يكون ملجأ لكل المضظهدين في الشرق.

لفت يوسف إلى أن التضحية في الحرب هي درجات وأهمها الاستشهاد يليها الإعاقة الدائمة أي الشهداء الأحياء، وذكر يوسف سلسلة قصص لوقائع تاريخية من الحرب وقصص متفرقة عن شهداء سقطوا ليبقى لبنان.


الكلمة الأخيرة كانت للكاتب جورج حايك الذي ركّز على ثلاث نقاط: الأولى شرح فيها الصعوبات التي واجهته في الكتاب الضخم الذي بلغت صفحاته 520، معتبرًا أن هذا العمل كان تحديًا كبيرًا لأنه يرتبط بالوجع والذاكرة وخصوصًا أن بعض الأهالي والرفاق رحلوا. وتكلّم حايك عن تفاعله مع قصص الشهداء إلى حدّ البكاء وعيش الكرامة والعنفوان والسرور بكل معركة انتصروا فيها والصلاة! وفي النقطة الثانية قارن حايك بين اشرف الناس الذين استشهدوا في الدفاع عن وطنهم لبنان ومن يقتلون من أجل سوريا واليمن والعراق وايران!

أما النقطة الثالثة التي تناولها حايك في كلمته، فسلّط فيها الضوء على هدف الرفاق الشهداء الذين كانوا ينشدون الوصول إلى دولة فعلية تليق بالحضارة اللبنانية أو ما يُسمّى سويسرا الشرق، مشيرًا إلى أن النضال مستمر على طريقة الشهداء للوصول إلى دولة القانون والمؤسسات، دولة الحياد، دولة لا سلاح فيها سوى سلاح الجيش اللبناني.​