14 شباط! عشرون عاماً على الاغتيال.. أثمرت في عشرين يوماً عن الانهيار والسقوط! بقلم محمد عبدالله

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, February 12, 2025

عشرون عاماً انقضت، ويصحّ القول أيضاً عشرون عاماً قضت على الحكم الأسدي المافيوي في سوريا ولبنان.

رفيق الحريري قضى واستشهد في 14 شباط 2005، ولكنه أيضاً، من ضريحه، دقّ المسمار الأساسي في نعش الأنظمة التوتاليتارية البعثية والعبثية التي نشرت الفساد والقتل في المنطقة .

رفيق الحريري الذي اشتهر بأنه مالئ الدنيا وشاغل الناس، شغل بال قتلته مدى عشرين عاماً حتى انهاروا... وسقطوا في عشرين يوماً سقوطاً متتالياً مدويا ....!ً

إن التحول اللبناني الذي أحدثه رفيق الحريري عند دخوله عالم السياسة، والهالة الكبرى التي أرسى قواعدها في موقع رئاسة الوزراء، من "باش كاتب" في بعض العهود الى زعامة وطنية وعربية تخطتها الى العالمية، جعل أقزام الأنظمة الرجعية، والتي تبين في ما بعد أنها مجرد أنظمة "كابتغانوية" قاتلة ومجرمة، جعلها تنتحر بأفعالها وهلوساتها ....!

إذاً ثلاث محطات رئيسية أحدثها الحريري عند دخوله المعترك السياسي، وعند اغتياله، وبعد عشرين عاماً على استشهاده، ثالوث مرتبط ببعضه ارتباطاً منهجياً، في مسيرة الرجل من جهة والقتلة المجرمين من جهة أخرى.

يين لبنان 2005 ولبنان 2025 نقطة تحول مشتركة، نأمل في أن تؤسّس لتحول كبير وتاريخي في مسار الحياة السياسية اللبنانية، وخصوصاً مع انتخاب العماد جوز ف عون على رأس الجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة خارح إطار المعادلة التقليدية التي دمرت لبنان.

لا خيار أمامنا إلا ببناء دولة القانون والمؤسسات التي تحفظ الوطن والمواطن، وترتكز الى قسم الشهيد جبران تويني: "...مسلمين ومسيحين موحّدين الى أبد الابدين دفاعاً عن لبنان العظيم".