"تصور متكامل" لإعمار غزة يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم... ماذا تقترح مصر؟
شارك هذا الخبر
Wednesday, February 12, 2025
في ظل تمسكها برفض الخطة الأميركية التي تريد تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وسعيها للحصول على دعم دولي يعزز موقفها، تحاول القاهرة أيضا طرح بدائل قد ترضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتحثه على التراجع عن إصراره على نقل سكان غزة إلى مصر والأردن.
في تقرير صادر في 6 فبراير، نقل موقع "Middle East Eye" عن مصادر أن وزير الخارجية المصري لم يكن مؤيدا لفكرة طرح بدائل للمقترح الأميركي، معتبرا أن الدخول في مثل هذه المفاوضات قد يضع مصر في موقف ضعيف ويلقي على عاتقها مسؤولية إيجاد حل لأزمة غزة.
لكن يبدو أن مصر تتجه للعمل على إيجاد طرح بديل للخطة الأميركية، في ظل التطورات الأخيرة وزيادة الضغوط والتهديدات الأميركية بقطع المساعدات.
فقد تعهّدت السلطات المصرية يوم الثلاثاء 12 شباط – فبراير "طرح تصوّر متكامل" لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر "تجدّد التزامها بطرح تصوّر متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة واضحة وحاسمة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتّسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب".
وشدّدت القاهرة في بيانها على أنّ "أيّ رؤية لحلّ القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنّب تعريض السلام في المنطقة للمخاطر، والسعي لاحتواء الأزمة والتعامل مع مسبّبات وجذور الصراع، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتنفيذ حلّ الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة". غير أن الجانب المصري تفاصيل إضافية حول مقترحه للحل في غزة.
وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قد التقى ترامب في واشنطن يوم الاثنين، ولم يصدر عنه موقف علني يرفض المقترح الأميركي خلال اللقاء الصحفي المشترك، بل أعلن أن الأردن ستستقبل ألفي طفل فلسطيني من غزة.
لكن بعد انتهاء اللقاء، أعلن العاهل الأردني في منشور على "إكس" أنه أكد لترامب رفضه خطة تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وبعد الإعلان عن موعد زيارة الملك الأردني إلى واشنطن في بداية شباط – فبراير، رجحت صحف عدة أن تتبعها زيارة للرئيس المصري للقاء ترامب. لكن موعد زيارة عبد الفتاح السيسي لم تحدد لغاية الآن، فيما بدأت بعض المصادر بالتحدث عن أن السيسي لن يلتقي نظيره الأميركي في وقت قريب.