خاص - فاضل: هكذا سيتعاطى "التيار" مع الانتخابات في الجديدة - البوشرية - السّد - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Saturday, February 8, 2025
خاص – "الكلمة أونلاين"
هند سعادة
رغم التّطوات المتلاحقة على الصعيد الحكومي و"الخضّة" التي افتعلتها نائبة المعبوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغس، الا أن استحقاق الانتخابات البلدية ما زال محطّ متابعة من قبل كل جميع الفرقاء، وبينهم "التيار الوطني الحر".
وعلى صعيد البلدات المتنية، وتحديدا بلدية الجديدة البوشرية السد، أدار "التيار" محرّكاته لمتابعة هذا الإستحقاق. وفي هذ الإطار، ذكر نائب رئيس مجلس البلدية السابق، منصور فاضل في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "التيار سيتعاطى مع الاستحقاق البلدي بكل جدية، آخذًا بعين الاعتبار معيارًا واحدًا وهو ارتباط الاستحقاق بملف الإنماء وسنحاول قدر المستطاع تحييده عن السياسة".
وأشار إلى أنه "إذا اقتنع الفرقاء الآخرون بتحييده عن السياسة، حتى لو كان هناك مشاركة لحزبيين أو عاملين بالشأن السياسي، فالمبدأ الذي سنعمل وفقًا له هو عدم تحويل المعركة الى تحقيق انتصارات سياسية"، معتبرا أن "هذا التّوجّه من شأنه أن يسهّل علينا عملية بناء تحالفات إنمائية".
فاضل الذي كان قد قدّم استقالته من المجلس البلدي عام 2023، أوضح أن "أسباب الإستقالة غير مرتبطة بخلفيات وأسباب تحالفاتنا التي سنعمل عليها اليوم، فالتحالفات مرتبطة بعوامل عدة"، لافتا إلى أن "التيار" مستعدّ للتحالف مع الجميع ولكن الأمور لا تزال معقّدة كثيرًا".
وقال: "من جهتنا، كل ما يسهّل تقديم نموذج إنمائي صالح، سنلاقيه بأقصى درجات التسهيل بالتنفيذ وليس بمجرّد الكلام، خصوصًا لجهة العراقيل المتعلّقة بهوية رئيس البلدية، تقاسم المقاعد، وغيرها من التفاصيل".
وإذ ذكر أنّ "التواصل قائم مع الجميع وبينهم حزب "القوات اللبنانية" و"الكتائب"، أوضح فاضل أننا "في الأصل كنا قد تواصلنا مع جميع الفرقاء لدى تقديمنا استقالتنا"، لافتًا الى أن "التواصل لحل البلدية قد يكون أسهل من التواصل لبناء التحالفات ففي حينه كان هناك تلاقي على مصلحة مشتركة".
وتابع: "المشهدية نفسها تتكرّر اليوم، فكما قلنا لهم في السابق أن هناك مصلحة مشتركة للاستقالة، اليوم نحاول أن نقول لهم أن هناك مصلحة مشتركة للتفاهم".
وعن الفرقاء الذين كان "التيار" على خلاف معهم لدى الاستقالة، أوضح فاضل أننا "لن نقف بوجه كل ما يصب لصالح إنماء المنطقة ولكن هل هؤلاء الأشخاص مستعدّون لبناء مشروع بنيوي، عبر الاستغناء أوّلا عن فرض شروط تتعلّق بضرورة حصولهم على معقد داخل المجلس".
وعن إمكانية ترشّحه لعضوية المجلس، كشف فاضل أن "الظروف يمكن أن تفرض علي ترشّحي في الانتخابات، ولكنني قد اتّخذت قرارًا واضحًا في هذا الاطار، وهو أنني أوّلا لن اشترط حصولي على مقعد أو أن يكون حزبي ممثّلًا في المجلس البلدي، إنّما شرطي الوحيد متعلّق بكيفية إنماء المنطقة".
وأكّد فاضل: "مستعدّون للتضحية بذاتنا للتّوصل الى الحل الانمائي المرجو، انطلاقًا من قاعدة الاستغناء عن "الأنا" إذا كان هذا السبيل للحل"، مضيفا: "قرار ترشّحي مرتبط بالتفاهم الذي سيحصل فإذا حصل تفاهمٌ على ترشّحي فعندها سأكون جاهزًا لذلك".
وتابع: "حتى اللحظة، كل اسم يتم التداول به غير صحيح، ومن يحاول الترويج لأي اسم فهو يقوم بذلك لأسباب خفية أو لعدم المعرفة الكافية".
وأوضح فاضل، أن "التيار بدأ العمل على نطاق كل بلديات المتن لهذا الاستحقاق، وأبناء البلدات والقرى بدؤوا بنقل تصوّراتهم حول كل الخيارات المطروحة والهيئات المحلية تعمل على رفع تقاريرها للقيادة تشرح فيها رؤيتها لمستقبل البلدة والتحالفات الممكنة".
على صعيد آخر، ولدى سؤاله عن العلاقة مع النائب المتني المستقيل من "التيار" ابراهيم كنعان، أجاب فاضل أنه "لم يتواصل معه شخصيًا حتى الآن ولكن كنعان ابن هذه البلدة ولدينا تاريخ طويل مشترك معه"، مؤكّدا أنه "من اللازم التواصل معه ومناقشة الاستحقاق معه عندما يحين الوقت"، مشدّدا على أن "هذا الموضوع سيكون محطّ متابعة من قبلنا".
وأضاف: "لا يمكّننا المطالبة بالانماء من جهة ورفض التواصل مع الجميع من جهة آخرى، وعندما يكون النقّاش مع كنعان حول الأمور الانمائية، يجب وضع الخلافات السياسية جانبا وعدم فرض أي شروط حزبية مسبقة، ولكن في حال قرّر أي طرف خوض المعركة في وجهنا فعندها سيكون لنا كلام آخر".