بعد أيام من تساؤل مسؤول إسرائيلي حول سبب قيام مصر بتسليح جيشها رغم غياب التهديدات ردت القاهرة بتصريح كشفت فيه الأسباب.
وقال السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة ردا على تصريحات مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون عن أسباب اقتناء الجيش المصري معدات عسكرية حديثة رغم عدم وجود أي تهديدات : إن مصر دولة كبيرة ويلزمها جيش قوي موضحا أن الدول القوية والكبرى تلزمها جيوش قادرة على الدفاع عن أمنها القومي.
وأوضح عبد الخالق، في مقابلة مع فضائية "القاهرة الإخبارية" أمس أنه لا يخفى على أحد أن الردع وتوازن القوى في أنحاء العالم يضمنان السلام والاستقرار، والشرق الأوسط ليس استثناءً من ذلك، مؤكدا أن مصر أول من أرسى دعائم السلام في المنطقة، وهي ملتزمة بقضية السلام كخيار استراتيجي.
وتابع أن بلاده قادرة على الدفاع عن أمنها القومي بجيش قومي وتاريخ يمتد لآلاف السنين، مشيرا إلى أن العسكرية المصرية دفاعية، كما أنها قادرة على الردع.
وكان مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قد تساءل عن أسباب اقتناء الجيش المصري معدات عسكرية حديثة رغم عدم مواجهة البلاد أي تهديدات، معتبرا أن ذلك يدعو للقلق.
وقال دانون لإذاعة "كول بارما" الدينية الإسرائيلية مساء الأحد الماضي إن السلطات المصرية تستثمر مئات الملايين من الدولارات في المعدات الحديثة كل عام، وليس لديهم أي تهديدات على حدودهم".
متسائلا "لماذا يحتاجون إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟"
وتابع دانون قائلا : "لقد تعلمنا درسنا وعلينا أن ننظر إلى ما يحدث هناك و أن نستعد لكل سيناريو".