فاينانشال تايمز- ولي العهد السعودي يحمل أوراق تفاوض رئيسية
شارك هذا الخبر
Friday, February 7, 2025
في صحيفة فاينانشال تايمز، مقال كتبته كيم غطاس بعنوان: "السعودية تتأرجح بين الإثارة والحذر وسط مقامرة ترامب بشأن غزة".
وترى الكاتبة أن المملكة العربية السعودية كانت تعيش أسابيع جيدة، حيث تدخلت بسرعة للاستفادة من الفرص في منطقة أُعيد تشكيلها بشكل كبير في أعقاب حرب غزة التي استمرت 15 شهراً في غزة والعمليات العسكرية ضد لبنان، وفق تعبيرها.
وقالت: "بعد أن التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، ألقى ببعض الفوضى في تلك الأزمات".
وعندما اقترح ترامب الأسبوع الماضي أن تستقبل الأردن ومصر الفلسطينيين من غزة (وهو ما يعادل التطهير العرقي)، بحسب غطاس، أرسل الوزراء العرب رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، محذرين من الترحيل. وقال الأردن إنه سينظر إلى ذلك باعتباره إعلان حرب. ثم يوم الثلاثاء، وبجانب نتنياهو، اقترح ترامب أن "الولايات المتحدة قد تحوّل غزة إلى ريفييرا جديدة"، بحسب كاتبة المقال.
في غضون ساعات، أصدرت وزارة الخارجية السعودية "بياناً شديد اللهجة أوضحت فيه أنها لن تتراجع عن دعوتها إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967".
وأشارت الكاتبة إلى أن "الدولة التي تتمتع بأكبر قدر من النفوذ هي المملكة العربية السعودية، وينبغي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن يتذكر أنه يحمل أوراق تفاوض رئيسية: يريد ترامب منه أن يستثمر تريليون دولار في أمريكا ويخفض أسعار النفط".
وتساءلت غطاس: "هل تستطيع السعودية الحصول على اتفاقية دفاع مع ترامب واتفاقية تطبيع مع إسرائيل، التي اتهمتها بالإبادة الجماعية، مع الوفاء أيضاً بوعد إقامة دولة فلسطينية؟ إنها واحدة من أكثر الأعمال الشاقة التي كان عليها القيام بها أثناء التعامل مع رئيس لا يمكن التنبؤ بتصرفاته. ستكون المكافأة هائلة، والمخاطر أكثر من ذلك، لكل من السعودية والمنطقة"، وفق الكاتبة.
وأوضح مستشار الأمن القومي لترامب، مايك والتز، لاحقاً، أن الهدف من الاقتراح هو الضغط على الدول العربية للتوصل إلى حل خاص بشأن قطعة أرض غير صالحة للعيش، حيث توضح الكاتبة أن "الدول العربية وضعت مبادرات السلام على الطاولة منذ عام 2002، وكانت العقبة الرئيسية أمام مناقشة (اليوم التالي) لغزة، هي حكومة نتنياهو باستمرار".
غطاس صوّرت الوضع في المنطقة، مثل "الدخول إلى رقعة الشطرنج الكبرى في الشرق الأوسط بمربع ضعيف يتمثل في غزة المدمرة، واليمين المتطرف الإسرائيلي المشجع، والرئيس الأمريكي الذي ينظر إلى كل شيء باعتباره صفقة عقارية، حتى عندما ينتهك القانون الدولي. وفي حين تتطلب الفرصة التي توفرها إيران الأضعف في مختلف أنحاء المنطقة مشاركة المملكة العربية السعودية، فإن هذا التحدي يختلف في حجمه"، على حد تعبير كاتبة المقال.