تقرير يكشف: سجال حاد بين غالانت ونتانياهو حول توقيت عملية البيجر

  • شارك هذا الخبر
Friday, February 7, 2025

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن خلافاً دار بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، حول توقيت عملية أجهزة البيجرز التي تسببت بسقوط وإصابة عدد كبير من أعضاء تنظيم "حزب الله" اللبناني.

رؤية غالانت
وأضافت "جيروزاليم بوست" في تقرير تحت عنوان "كنا سنغرق.. خلاف بين غالانت ونتانياهو حول توقيت عملية أجهزة البيجر"، أن غالانت كان يرى أن تفعيل تلك الأجهزة في وقت مبكر، كان من شأنه أن يقضي على آلاف من عناصر التنظيم اللبناني، بينما دافع نتانياهو عن تأخير تلك العملية.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن غالانت، فإن عملية أجهزة البيجرز التي حدثت في سبتمبر (أيلول) الماضي، كان من الممكن أن تُنفذ بعد أيام قليلة من أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما يتناقض بشكل مباشر مع تصريحات رئيس الوزراء نتانياهو التي خرج بها أمس الخميس.

وفي يوم الحادي عشر من أكتوبر ، كان لدى عناصر حزب الله المسلحة آلاف أجهزة البيجر، ولو كانت إسرائيل قد اتخذت تلك الخطوة، كانت ستقضي على الآلاف من عناصر التنظيم اللبناني.

وبعد الانتظار لمدة عام، أصبحت غالبية تلك الأجهزة مخزمة بالفعل، ولم يتسبب انفجارها بحدوث أضرار كبيرة مقارنة لما كان سيحدث في الحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول).

رد نتانياهو
وسريعاً ما ظهر بنيامين نتانياهو على القناة الـ14 الإسرائيلية لدحض تصريحات وزير دفاعه السابق، قائلاً إنه كان من الضروري الانتظار، لأن إسرائيل لو كانت قد فعلت تلك العملية، فكان 150 جهاز فقط على الأكثر سينفجر، مقارنة بتفجير آلاف التي وصلت إلى حزب الله بحلول الوقت الذي اتخذت إسرائيل فيه القرار بالفعل.


حرب الجبهتين
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن نتانياهو لم يكن راغباً في بدء حرب مع حزب الله، وكان يعتقد أن مهاجمة التنظيم بعد أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، سيكون خطأ فادحاً، لأنه بحال الانجراف إلى حرب على جبهتين، سيغرق الإسرائيليون، وقال نتانياهو: "شعرت أنه من الأفضل التعامل مع حماس قبل التوجه شمالاً".

وجاء هذا الخلاف العلني بين الاثنين في أعقاب تقارير نشرتها "جيروزاليم بوست" تفيد بأنه لو حدث ذلك بعد أحداث السابع من أكتوبر ، فإن عملية أجهزة البيجر كانت لتقتل 15 ألف مقاتل من حزب الله دفعة واحدة وربما أنهت الحرب قبل أن تبدأ بالكامل.

ومع ذلك، قالت مصادر للصحيفة أيضاً إنه لو تم تفعيل أجهزة اللاسلكي في 11 أكتوبر 2023، لما كان لها أي تأثير قريب من الحد الأقصى المأمول في ظل الظروف المحددة القائمة.


24.AE